خبير اقتصادي لـ”الثورة”: تطويق الجشع يبدأ بتحرير الأسواق وانخفاض سعر الدولار

الثورة – رولا عيسى:

قرار تخفيف العقوبات والتوجه لإلغاء عقوبات أخرى عن سوريا لتوقيت معين، قابله الشارع السوري بإيجابية، وبآمال كبيرة لجهة تحسين الوضع المعيشي والاقتصادي.
وتشير إلى حاجة الاقتصاد السوري إلى نحو 10 سنوات من أجل العودة إلى مستويات 2011، وذلك بعد أن فقد نحو 85% من قيمته خلال 12 عاماً، ليصل إلى تسعة مليارات دولار في 2023، مقابل 67.5 مليار دولار في 2011، وفقاً للبنك الدولي، ووصلت الخسائر الاقتصادية للبلاد من الحرب إلى نحو 442 مليار دولار بحسب بيانات الأمم المتحدة.
يقول الخبير الاقتصادي فاخر قربي في حديث لصحيفة الثورة: إن إلغاء القرار الجائر بفرض العقوبات الاقتصادية أحادية الجانب على سوريا يشكل فسحة أمل وعملا أمام انطلاقة جديدة لإعادة بناء الاقتصاد السوري المتآيل للسقوط نتيجة هذه العقوبات من جهة، ونتيجة لسياسات اقتصادية هشة كانت تعيش عليها سوريا ولاسيما من ناحية القرارات والتجاوزات ونقص الإدارة وليس إدارة النقص من قبل حكومات النظام البائد.
مرحلة جديدة


ويعتبر قربي أننا على أبواب مرحلة جديدة تتطلب جهودا محلية ودولية وإقليمية ، للنهوض بهذا الواقع الاقتصادي والمعيشي المتردي الذي نعيشه في سوريا نتيجة حرب طويلة تجاوزت ثلاث عشرة سنة.
وأشار إلى أن تحرير الأسواق اقتصادياً يسهم في عملية توريد البضائع وتوافرها من جهة، وتحقيق حالة تنافسية سلعية تسهم في انخفاض الأسعار، كما تشكل حالة الانفتاح هذه على رفع السوية الاقتصادية للجميع من ناحية خلق فرص عمل جديدة، ورافدا اقتصادياً مهماً ضمن عملية انضباطية تخفف من حالة الانفلات السلعي الذي يؤثر سلباً على الاقتصاد بشكل عام.
هيكلة مصرفية
وحول انخفاض سعر الدولار- اعتبر أنه يشكل حالة اقتصادية حقيقية مفادها انتهاء حقبة تاريخية من جشع التجار من جهة، والعيش بأرجوحة اقتصادية نتيجة تذبذب أسعار الصرف الصاروخية، والشعور بالارتياح النفسي والاقتصادي نتيجة انخفاض أسعار السلع الناتج عن انخفاض أسعار الصرف، وكل ذلك جاء نتيجة لجهود تم بذلها مؤخراً منها “إلغاء منصة الاستيراد، السماح بالتعامل بغير الليرة السورية، العمل الجاد والمستمر لضبط القنوات التي كانت تُصرف من خلالها المبالغ الضخمة من القطع الأجنبي عن طريق قروض وهمية وغيرها”.
أولويات
ونوه الخبير الاقتصادي بأن أولويات الاقتصاد السوري حالياً تتضمن إعادة القطاعات الاقتصادية والخدمية إلى العمل عبر عودة العاملين إلى مواقعهم، والعمل على توفير وظائف جديدة، إلى جانب تأمين موارد نقدية جديدة لضخها في الأسواق من أجل زيادة الرواتب وتحريك عجلة الاقتصاد.
ترميم القطاعات
وأضاف أن من بين الأولويات أيضاً إعادة تأهيل وترميم القطاعات الاقتصادية المهمة التي تحقق عائداً لسوريا وخاصة قطاع النفط.
وبين أنه بعد تنفيذ تلك الإجراءات تأتي الأفكار والخطط الاستراتيجية الكبيرة والمتعلقة بتحسين العلاقات مع الخارج واستقطاب رؤوس الأموال والاستثمارات، وزيادة الإنتاج الزراعي والصناعي وزيادة الصادرات، وبالتالي تكوين احتياطي نقدي في المصرف المركزي.

#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار "أموال وسط الدخان".. وثائقي سوري يحصد الذهبية عالمياً الرئيس الشرع  وعقيلته يلتقيان بنساء سوريا ويشيد بدور المرأة جعجع يشيد بأداء الرئيس الشرع ويقارن:  أنجز ما لم ننجزه الكونغرس الأميركي يقرّ تعديلاً لإزالة سوريا من قائمة الدول "المارقة"   أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع  84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان