تواجه القيادة الجديدة لسوريا اليوم تحديات كبيرة، أولها تأمين البلاد من مخاطر المخربين وفلول ميليشيا الأسد المخلوع التي عاثت خراباً وتدميراً وقتلاً وإرهاباً في عهد النظام البائد كي يستمر حكمه المجرم بالحديد والنار.
واليوم تأتي عمليات الأمن العام في العديد من المناطق ولاسيما مطاردة الخارجين على القانون في مدينة جبلة والذين ظهروا على منصات التواصل الاجتماعي وهم يحرضون على الفتنة والقتل والدعوة لكانتونات انفصالية لتؤكد أن العبث بأمن الوطن خط أحمر وأن قيادة سوريا الجديدة ومن خلال جهازي الاستخبارات والأمن العام سترسي الأمن والاستقرار وتلاحق الخارجين عن القانون في أي مكان في البلاد.
وعلى خطٍ موازٍ تعمل إدارة سوريا الجديدة على نقل البلاد إلى فضاء رحب من العدالة والديمقراطية وإزالة رواسب النظام البائد، الذي أفقد المؤسسات الدستورية شرعيتها وحولها إلى هياكل لا روح فيها ففقدت ثقة الناس وتعطل عملها الأساسي الذي قامت من أجله.
وتأتي الدعوة لعقد مؤتمر للحوار الوطني للاتفاق على شكل النظام السياسي وإقرار دستور للبلاد مقدمات لبناء سوريا الحرة.
كما تسعى القيادة الجديدة أيضا لتشكيل جيش وطني للبلاد، ويعد خطوة أساسية لحماية سوريا من المخاطر الداخلية والخارجية وعلى طريق ارساء الأمن والاستقرار باعتبارهما شرطاً أساسياً لإعادة البناء وإطلاق عجلة التنمية الاقتصادية.
تحديات مهمة تواجهها القيادة الجديدة وفي زمن قياسي بخطوات مسؤولة وناجزة حققت وخلال نحو شهر إنجازات ملموسة تبشر بمستقبل آمن لسوريا الجديدة.