الثورة – جهاد اصطيف:
من ضمن الخطوات غير المسبوقة التي تشهدها سوريا بعد تحريرها من النظام البائد، قامت الإدارة الجديدة برفع الحظر المفروض على بيع البضائع المستعملة “البالة”، والذي كان سارياً منذ عقود، وقد لاقى هذا القرار ترحيباً واسعاً من المواطنين الذين شهدوا تزايداً في عدد الباعة في العديد من أسواق حلب، وأعربوا عن ارتياحهم لهذا التطور، مشيرين إلى أن عواقب من يتجرأ على بيع البضائع المستعملة كبيرة، وكانت جريمة لا تغتفر وتعرضهم لعقوبات شديدة، بما في ذلك السجن.
أسعار معقولة
وعبر المواطن أحمد هاشم عن دهشته من الأسعار الرخيصة للبضائع المستعملة، مشيراً إلى أن البضائع المستعملة كانت محظورة بشكل صارم، حيث كان النظام البائد يمنع دخولها تحت ذرائع صحية، موضحاً أنه الآن يمكنه شراء حذاء يعادل ثمنه دولاراً واحداً، بعد أن كان يدفع ثمنه ما يقارب ١٥ دولاراً وأكثر للحصول على منتج محلي.
وعبرت ريان حمود، عن تفاؤلها بمستقبل سوريا، قائلة: الأسواق باتت مفتوحة الآن، وأكدت أن البضائع المستعملة، التي كانت تباع بأسعار مرتفعة في السابق، أصبحت متاحة بكثرة وبأسعار معقولة، وتأمل في أن تشهد سوريا مزيداً من التطور وتحسين الأوضاع الاقتصادية، متوقعة مستقبلاً أفضل للجميع.
يشار إلى أن نسبة كبيرة من السوريين باتوا يعتمدون على محال البالة لتأمين كسوتهم، جراء الأزمات الاقتصادية المتلاحقة وارتفاع الأسعار، وانعدام الدخل لدى شريحة واسعة، في وقت يرزح نحو ٩٠ بالمئة من السوريين تحت خط الفقر، بحسب إحصاءات أممية.