الثورة – لجين الكنج:
بعد مرّور أكثر من شهر على سقوط النظام المخلوع، يعيش السوريون مشاعر الفرح والسعادة لانتهاء زمن الديكتاتورية، متفائلين بواقع أفضل وحياة كريمة بعيدة عن الخوف والتخبط الذي لاحق السوريون أكثر من ٥٠ عاماً.
ولكن مع مرور الأيام معاناة السوريين لم تنته بعد، فلا تزال متطلبات الحياة حلماً يراود الملايين منهم على الرغم من توفير الكثير من مستلزمات الحياة لكن مع أصوات الشكوى حول شح السيولة.
وعلى الرغم من أن مشهد الحرية أصبح واقعاً فعلياً، لكن بعض الأزمات بقيت، المازوت متوافر في الأسواق، ولكن بعيد المنال عن جيوب السوريين بسبب ارتفاع سعره، من جهة وقلة المال من جهة أخرى.
أما الخبز، تلك الحاجة الأساسية التي لا غنى عنها، فأسعاره أصبحت كابوساً يومياً للأسر التي لا تجد قوت يومها ووصل سعر الربطة إلى 4000 ليرة.
والكهرباء لا تزال على وضعها، كما أن العديد من المناطق في الريف البعيد يتم قطع الكهربا ١٠ ساعات مقابل الساعة واحدة وصل فقط.
لا شك أن الكثير من الأسواق أغرقت بالبضائع المستوردة، بمختلف المنتجات والمواد المتوفرة، وذلك بفضل زوال القيود المفروضة على الدولار، والرسوم الجمركية الباهظة المفروضة على البضائع، وهو ما أدى إلى حدوث طفرة في السلع التي اختفت من الأسواق السورية طوال فترة الحرب، ولكن الجيوب فارغة بشكل كبير لدى الملايين من السوريين.
#صحيفة_الثورة