إدلب.. حكاية الدمار والصمود

الثورة – علا محمد:

تعتبر محافظة إدلب من المناطق السورية التي عانت بشكل كبير من ويلات الحرب المستمرة منذ عام 2011، وتظل واحدة من أكثر المناطق تأثراً بالصراعات العسكرية، على الرغم من الهدوء النسبي الذي قد يسود بين الحين والآخر، إلا أن صدى القصف لا يزال يرن في كل زاوية من زوايا إدلب، حيث فقدت العديد من العائلات أعزاءها، وفقد أطفال أحلامهم في مستقبل مزدهر.

تدمير البنية التحتية
على مدار 14 عاماً من القصف المتواصل، تعرضت إدلب لدمار واسع في بنيتها التحتية، وكان من أبرز ضحايا هذا الدمار المدارس، التي كانت في يومٍ من الأيام مراكز للتعلم والمعرفة، المدارس التي احتضنت أحلام الأطفال وطموحاتهم، تحولت إلى أنقاض ومخازن للذكريات الأليمة، يُقدّر أن نسبة كبيرة من المدارس لم تعد صالحة للاستخدام، مما ألقى بتبعات سلبية على التعليم في المنطقة.
أطفال إدلب.. ضحايا الحرب
أطفال إدلب، الذين يمثلون جزءاً من مستقبل سوريا، هم من عانوا بشكل خاص، فقد انتُزعت البراءة من أعينهم قبل أن يحظوا بفرصة الحياة الطبيعية، في كل يوم يعود هؤلاء الأطفال إلى منازلهم من دون معرفة ما إذا كان هناك مكان آمن للدراسة.. التعليم، الذي يعتبر حقاً أساسياً، أصبح حلماً بعيد المنال لكثيرين منهم.
إرادة الحياة
مع ذلك، تظل لدى سكان إدلب إرادة قوية للحياة، رغم التحديات الكبيرة، يسعى المجتمع المحلي إلى إعادة بناء ما يمكن إعادة بناءه، هناك جهود من قبل منظمات الإغاثة والمجتمع المدني لتوفير التعليم البديل، مثل الدروس في الخيام أو عبر الانترنت، هذه المبادرات، رغم كونها غير كافية، تعكس إصرار الأهالي والجمعيات على عدم الاستسلام للظروف القاسية.

الأمل في المستقبل
قد تبدو إدلب اليوم مدينة منقسمة بين الدمار والأمل، لكن سكانها لا يزالون يعتزون بتراثهم وثقافتهم.. في كل زقاق، هناك قصص صمود، وفي كل مدرسة مدمرة، توجد ذاكرة تاريخية تُذكّرهم بضرورة العمل من أجل غدٍ أفضل.
يبقى السؤال مطروحاً: كيف يمكن للعالم أن يساعد إدلب في تجاوز هذه المحنة وإعادة بناء المدارس والمستقبل؟ الأمل لا يزال موجوداً، ولكن يحتاج إلى دعم ورؤية جماعية من أجل التغيير.
ختاماً
إدلب ليست فقط مدينة منسية بين ركام الحرب، بل هي رمز للصمود والأمل.. ستبقى قصتها في قلوب الكثيرين، ولن تُنسى دروس الصبر والتحدي التي تعلمناها من أهلها.
إن إدلب، ورغم كل شيء، تستحق السلام والتعافي.

 

آخر الأخبار
المئات من أهالي العنازة بريف بانياس يقولون كلمتهم: سوريا واحدة موحدة ويجمعنا حب الوطن مشاركة لافتة للمغتربين في "كيم أكسبو".. أثبتوا جدارتهم في السوق الدولية فرنسا تلغي مذكرة التوقيف بحق المخلوع  الأسد وسط تصاعد المطالبات بالمحاسبة الدولية فعاليات من اللاذقية لـ"الثورة": سيادة القانون والعدالة من أهم مرتكزات السلم الأهلي وزير الاستثمار السعودي يطلع على الموروث الحضاري في متحف دمشق الوطني مذكرة تفاهم سياحي بين اتحاد العمال وشركة "لو بارك كونكورد" السعودية كهرباء ريف دمشق تتابع إصلاح الأعطال خلال يوم العطلة وزير الاستثمار السعودي يزور المسجد الأموي محافظ درعا: استقبلنا نحو 35 ألف مهجر من السويداء ونعمل على توفير المستلزمات باريس تحتضن اجتماعاً سورياً فرنسياً أمريكياً يدعم مسار الانتقال السياسي والاستقرار في سوريا فيصل القاسم يدعو إلى نبذ التحريض والتجييش الإعلامي: كفانا وقوداً في صراعات الآخرين الحفاظ على السلم الأهلي واجب وطني.. والعبث به خيانة لا تغتفر  الأمن الداخلي يُجلي عائلة أردنية علقت في السويداء أثناء زيارة لأقاربها "الصمت الرقمي".. كيف غيّرت وسائل التواصل شكل الأسرة الحديثة؟  عودة اللاجئين السوريين.. تحديات الواقع ومسارات الحل  نائبة أميركية تدعو لإنهاء "الإبادة الجماعية" في غزة وئام وهاب… دعوات للعنف والتحريض الطائفي تحت مجهر القانون السوري الأمم المتحدة ترحب برفع العقوبات عن سوريا وتعتبرها خطوة حاسمة لتعافي البلاد الاستثمار السعودي حياة جديدة للسوريين ..  مشاريع استراتيجية لإحياء العاصمة دمشق  الباحثة نورهان الكردي لـ "الثورة": الاستثمارات السعودية  شريان حياة اقتصادي لسوريا