الثورة – ترجمة هبه علي:
رجح الباحث والكاتب الأميركي مايكل أوهانلون أن يدفع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب نحو إقامة حكومة انتقالية في سوريا، محذراً من “التسرع في إجراء انتخابات”.
وفي مقال نشر على موقع “ذا هيل”، قال أوهانلون، مدير الأبحاث في برنامج السياسة الخارجية في مؤسسة بروكينجز: “إن تحقيق الاستقرار في بلد خرج للتو من الدكتاتورية والحرب الوحشية ليس بالأمر السهل”.
وقارن هذا السيناريو بما حدث في العراق بعد الغزو الأميركي، مؤكداً أن نجاح الانتخابات يتطلب استقرار الوضع الأمني، لأن التصويت بالنسبة لأغلب الناس “هو أكثر من مجرد وسيلة لضمان حماية أسرهم ومجتمعاتهم”.
وأشار الكاتب إلى أن الأحزاب السياسية تحتاج إلى الوقت لتحديد برامجها ورؤيتها لإدارة البلاد، “حيث يجب أن يتم التصويت لها على أساس ما يمكن أن تقدمه للمجتمع السوري، وليس فقط على أساس هويتها الطائفية”.
وتتناقض آراء أوهانلون بشكل حاد مع الخطاب الذي نسمعه في كثير من الأحيان من المسؤولين الأميركيين الذين يناقشون استراتيجيات التعامل مع الإدارة السورية الجديدة التي أطاحت بالرئيس السابق.
ودعا كثيرون إلى إجراء انتخابات مبكرة في سوريا لإظهار أن القيادة الجديدة منفتحة على مشاركة كل الطوائف في تشكيل مستقبل البلاد.
واقترح أن تعمل الولايات المتحدة تحت قيادة ترامب مع حلفائها لتشجيع الحكومة الانتقالية السورية على تشكيل حكومة شاملة تحمي حقوق الأفراد والأقليات، “بدلاً من التسرع في إجراء انتخابات يمكن أن تمزق البلاد”.
وأكد الكاتب أن نزاهة الانتخابات وحدها لا تضمن الديمقراطية، إذ تتطلب الديمقراطية الحقيقية ضوابط وتوازنات تنطبق على جميع فروع السلطة أو الأحزاب الحاكمة، إلى جانب نظام قانوني قوي لحماية الحقوق الفردية.
وأضاف أن “تطوير خطة منظمة ومتعددة السنوات للانتقال السوري إلى الحكم الديمقراطي هو الخيار الأكثر حكمة وواقعية وفعالية”، وحث الدول على دفع القيادة الجديدة في سوريا في هذا الاتجاه.
المصدر – Shafaq Neww
#صحيفة_الثورة