الثورة – رولا عيسى:
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الالكترونية خبراً عن أن المصرف العقاري سيعمل على صرف رواتب المتقاعدين بداية الشهر، أي الأول من كل شهر بدلاً من صرفها في العشرين من كل شهر.
صرافات لا تعمل
ولاقى الخبر الاستغراب نتيجة أن الازدحام كبير في الوقت الحالي على الصرافات الآلية، فكيف إذا أصبح صرف رواتب العاملين والمتقاعدين في نفس اليوم؟، خاصة وأن أغلب الصرافات الآلية للمصرف العقاري لا تعمل وبعضها منذ سنوات متوقف، والعاملة منها تتوقف فجأة.
العقوبات من جديد
وتعاني الصرافات في كل المحافظات من أعطال متكررة، إضافة إلى أن بعضها أصبح مجرد خردة، بسبب الإهمال وتعدي البعض على الصرافات، ناهيك عن أنه بناءً على تصريحات سابقة من المصرف العقاري، فإن الصرافات لا تعمل بشكل كما يجب أن يكون بسبب العقوبات، وعدم القدرة على تأمين قطع التبديل أو شراء معدات، أو حتى ما يتعلق ببرمجتها القائمة على الأعطال إما بسبب الشبكة الكهربائية أو الذكية وغيرها من المشكلات.
فهل يسهم تخفيف العقوبات عن سوريا في إعادة تأهيل قطاع المصارف سواء لجهة آلية العمل، أم حتى التجهيزات الفنية واللوجسيتة اللازمة لتكون الخدمات المصرفية متاحة للجميع وبيسر وسهولة؟.
إعادة النظر
وأما بالنسبة للمتقاعدين وصرف رواتبهم مع الموظفين والعاملين، فإن الأمر سبق وأن ترك أثراً سلبياً لجهة الازدحام، إذاً ما الذي يمنع من إعادة النظر في آلية صرف الرواتب وصرفها عن طريق المصارف الخاصة وشركات التحويل عبر اتفاقيات تبرم من أجل ذلك، وهذا ما أثبتت التجربة نجاحه في التخفيف من الازدحام والأعباء ووضع خيارات متعددة أمام المواطنين في الحصول على رواتبهم دون الوقوف على دور كبير قد ينتهي بتوقف الصراف أو انقطاع الكهرباء أو انتهاء النقود.
#صحيفة_الثورة