الثورة – رولا عيسى:
تحولت الشوارع الرئيسية وسط العاصمة دمشق إلى بسطات عشوائية غيرت المظهر العام، وتحولت هذه البسطات من مكان يستقطب الناس، إلى مكان يلم آلاف البسطات العشوائية تحتوي ألبسة وأغذية بعضها مجهولة المصدر من دون أي تحرك من قبل الجهات المعنية.
والسؤال.. كيف تغفل المحافظة عن هذه الفوضى العارمة، وما خلفته من شكل غير حضاري وفوضى على صعيد الأسواق؟.
من المؤكد أن انفتاح الأسواق قبل تحرير سوريا كان من المستحيلات، لكن اليوم بات واقعاً تسير به الجهات الحكومية، لكن نأمل أن يكون انفتاحاً مدروساً مبنياً على أسس صحيحة ودقيقة، حتى لا يتحول هذا الانفتاح إلى إغلاق لآلاف المنشآت التي يقوم عليها الاقتصاد الوطني.
من المؤكد أن الانفتاح الاقتصادي والانتقال إلى السوق الحر مطلوب وحاجة ماسة، لكن أن تتحول أرصفة البرامكة والمزة وبرزة وركن الدين وغيرها من الأحياء إلى كم كبير من البسطات العشوائية غير المنظمة، وتتفوق أعدادها على أعداد المحال التجارية والمتسوقين، فإن الأمر لن يكون في مصلحة الصناعة المحلية.
مشكلة البسطات مشكلة قديمة جديدة، ولأنها حاجة ضرورية للمواطنين من الطبقة الفقيرة، ثمة طروحات تقول: لماذا لا يكون هنالك سوق محدد للبسطات أو سوق أسبوعي أو شهري للبسطات، المهم أن نجني منها الهدف الصحيح والمفيد.
#صحيفة_الثورة