الدكتور الشرع يبحث مع “الصحة العالمية” و”صندوق الأمم المتحدة” الرعاية الصحية الأولية

الثورة – نور جوخدار:

بحث القائم بأعمال وزارة الصحة الدكتور ماهر الشرع مع المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان ليلى بكر والوفد المرافق لها الواقع الصحي وطرق تعزيز التعاون المشترك خاصة فيما يتعلق بصحة المرأة والطفل في سوريا.
وأكد الدكتور الشرع إلى أن الأولوية بالنسبة للوزارة هي الرعاية الصحية الأولية والصحة الإنجابية، والتحكم بالسرطان ومكافحة الأمراض السارية والمعدية، منوها إلى الخطة المستقبلية التي تعمل عليها الوزارة، والخطوات السريعة لتغطية الأمراض التي لا تحتمل التأجيل مثل غسيل الكلية والسرطان والتلاسيميا، والخطة متوسطة المدى المتعلقة بفقر الدم والتغذية والصحة النفسية وغيرها الكثير، بالإضافة للخطط طويلة الأمد.
تبادل الخبرات

وأشار الدكتور الشرع إلى أنه وفقاً لخطة الوزارة يجب أن يكون لدينا في سوريا حوالي ١٧٠٠ مركز صحي وهذا رقم متغير بحسب تعداد السكان، لافتاً أنه لابد من إجراء إحصاء تعداد سكاني ويمكن أن يكون مسحا كاملا وشاملا لكن يحتاج على الأقل أربع سنوات حسب الخطة.
وأضاف الشرع أنه من الضروري الاستفادة من تجارب الدول المتطورة والتنسيق مع كافة الدول والمنظمات الدولية في مجال تبادل الخبرات وتدريب الكوادر الطبية وتأمين كل متطلبات الدعم مما يساعد على تحسين الوضع الصحي في سوريا.
من جهته، أكدت الدكتورة ليلى بكر استعداد المنظمة لتقديم كل ما لديهم من دعم لتأمين الاحتياجات المطلوبة وبذل الجهود كافة للنهوض بالقطاع الصحي ومن بينها المساعدة في إجراء مسح سكاني في سوريا.
هيئة للدواء السوري قريباً..
وفي سياق متصل بحث الدكتور الشرع مع المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط الدكتورة حنان بلخي وممثلة المنظمة في ‏سوريا كرستينا بيثكي، والوفد المرافق لهم سبل التعاون في المجال الصحي وتطوير العمل المشترك.
وأكد الشرع أن جهود الوزارة متجهة نحو الرعاية الصحية الأولية منها الصحة النفسية والإرشادية، خاصة بعد الفروقات الاجتماعية التي خلفتها الحرب خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى العمل لتأهيل الكوادر الطبية والصحية، على الحس بالمسؤولية والمبادرة، بعد فترة من اللامبالاة التي انتهجتها سابقاً.
ونوقش خلال الاجتماع موضوع الدواء، ولفت الدكتور الشرع إلى أن الوزارة بصدد إنشاء هيئة الدواء السورية والتي تتكون من ثلاث مديريات “الرقابة الدوائية والشؤون الصيدلانية والمخابر الدوائية”، لافتاً إلى عدد المصانع الدوائية في سوريا حوالى ١١٠ مصانع، الفعال منها ٦٧ مصنعاً، وعملت الوزارة على فرض بعض المعايير العالمية المتبعة داخل تلك المصانع بالإضافة إلى تأهيل بعض المخابر الدوائية المتوقفة وإعادتها للعمل.
توقيف 7 معامل تنتج الكبتاغون
وأشار الشرع إلى أنه تم مصادر وتوقيف ٧ معامل تنتج مواد الكبتاغون عن العمل منذ شهر، وقيام الوزارة بإتلاف جميع المواد التي كانت موجود فيها، بحسب البروتوكول المتبع في إتلاف النفايات الطبية، والعمل على إعادة تأهيلها وتشغيلها.
ومن جانبه، أكدت الدكتورة البلخي على ضرورة تعزيز التعاون المتعدد المجالات، وقدمت أهم الخطوات والأهداف المستدامة التي وضعتها المنظمة للنهوض بالصحة السورية، كما قدمت الدكتورة دعوة رسمية للدكتور الشرع لزيارة المكتب الإقليمي في القاهرة للتعرف على أهم البرامج الموجودة والمتبعة ضمن المنظمة.
وأكد المدير الإقليمي للطوارئ في المنظمة الدكتور أحمد زويتن أن المنظمة تعتبر الشريك الأساسي لوزارة الصحة السورية، وهي جاهزة لتقديم المخططات اللازمة للنهوض بالنظام الصحي منها إعداد برامج عمل صحية وإقامة الدورات التدريبية اللازمة وغيرها من النشاطات، وذلك حسب رؤية الوزارة وخططها.
وحضر الاجتماعين مدير مديرية المنشآت الصحية الدكتور حسين الخطيب ومدير مديرية التخطيط والتعاون الدولي الدكتور زهير قراط ومدير مديرية الرعاية الصحية الأولية الدكتورة رزان طرابيشي.

#صحيفة_الثورة