الثورة – سمر رقية:
تستمر فعاليات مهرجان “حلوة يا بلدي” في صالة المعارض بمدينة طرطوس القديمة على الكورنيش البحري.
وفي جولة لـ”الثورة” اليوم على أهم الفعاليات المشاركة التقينا عدداً من المشاركين البداية، كانت مع شركة للألبسة، وأكد المعنيون في الشركة أن قيام هذا المهرجان بهذا الوقت له صدى إيجابي عند المشارك وعند المواطن، فالاثنين خرجا من حالة الركود والقلق التي أرخت بظلالها على الكل منذ سقوط النظام المخلوع، وتراوحت قيمة حسوماتنا بين20-25%.
والوقفة الثانية كانت عند شركة للطاقة البديلة، وعن المشاركة حدثنا حسن حبيب قائلاً: أبدت الشركة رغبتها بالمشاركة برغبة قوية وصادقة للوقوف جانب مدينتنا بهذا الظرف الصعب، وبنية عودة الحياة إلى حالتها الطبيعية، من خلال تحريك الحركة الاقتصادية ولو تدريجياً.
إقبال كبير
وفي جناح ألبسة سوق الموضة عبر من التقيناهم من المواطنين عن تفاؤلهم بهذه المشاركة ووصفها بالجيدة من خلال الإقبال الكبير، وغير المتوقع منذ لحظات الافتتاح الأولى، لافتين إلى أن عروض الجناح بين 15-20%، إضافة لحسومات لكرت بعض المحال بقيمة 20% لكل مشتر وحامل كرت سوق الموضة لشهر كامل.
الحرفية ريم حماد مشاركة بأعمال يدوية، عبرت عن سعادتها بهذه المشاركة، مرددة لم أكن أتوقع الإقبال بهذه الرغبة والمحبة لخروج الناس من فترة حرجة اقتصادياً وأمنياً، لكن ما رأيته الآن يدحض مخاوفي وعزز أملي أكثر أن سوريا رائعة وشعبها جميل يحمل روحاً مرحة.
تخفيف الغلاء
أما في جناح سوبر ماركت، مشارك من حمص، أكد أنه قدم إلى طرطوس لمشاركته بهذا المهرجان، الجميل لتخفيف بعض الغلاء عن إخوتنا بهذه المحافظة من خلال منافسة شريفة لجميع المواد الاستهلاكية المطلوبة.
تنشيط الحركة الاقتصادية
منظمة المهرجان سلام محمد ياسين بينت أن الغاية الأساسية من إقامة هذا المهرجان، تنشيط الحركة الاقتصادية وعودة الحياة الطبيعية، وكسر حاجز الخوف الذي تفشى عند الناس على خلفية الأحداث الأخيرة في أكثر من مكان، وأنا من هنا أبعث رسالة اطمئنان لكل أهلي بطرطوس وكل السوريين، أن طرطوس مدينة هادئة وجميلة ورائعة وأهلها أناس طيبون يعيشون بأمن وسلام، وما لفتني الإقبال الكبير وشراء الناس حاجاتهم رغم قلة البحبوحة الاقتصادية، وما أعجبني أيضاً تفهم الشركات المشاركة واقع الناس الفقير وإسهامها بتخفيضات جيدة لكل السلع.
وعبر عدد من المتسوقين عن حبهم للمهرجان وتمنوا إعادته بشكل دائم، كما أكدوا أنه رغم الوضع الاقتصادي الخانق الذي يعيشه المواطن ذو الدخل المحدود، إلا أنهم زاروا المهرجان واشتروا بعض من حاجاتهم كل حسب ما يسمح به وضعه الاقتصادي، ولو في حدوده الضيقة بسبب الأسعار المخفضة.
35 شركة
من الجدير ذكره مشاركة نحو 35 شركة ومعملاً وفعالية إنتاجية وطنية من دمشق وحلب وحمص وحماة وطرطوس، والمهرجان مستمر ليوم السبت القادم، واحتمال تمديده قائم حسب رأي منظمي المهرجان.
#صحيفة_الثورة