الثورة – لينا شلهوب:
اعتاد الأهالي في منطقة كشكول ودويلعة بدمشق، على انتظار آليات النقل (السرافيس) عند جسر كشكول، وهي نقطة تجمّع السرافيس، إذ كانت تؤمن لهم الوصول إلى مقاصدهم، والعودة منها بشكل مريح، من دون أن يتكبدوا الكثير من المتاعب الجسدية والمادية.
ازدحام مروري
وخلال الأيام الماضية، ونتيجة الازدحام الذي كان يحدث في وسط دويلعة، ارتأى المعنيون بهذه الخدمة (تنظيم خط السير) تغيير وجهة سير السرافيس بشكل معاكس، ما أثار حفيظة الأهالي الذين اضطروا للسير مسافات أطول، أو استخدام مركبة أخرى لتقلهم إلى مبتغاهم، وهذا شكّل عبئاً مادياً وجسدياً عليهم.
عدد من الأهالي أكدوا لـ”الثورة” ومنهم عمار عقيل، ونداء الزين، وفاتن أبو عراج، أن تغيير وجهة خط سير السرافيس، انعكس سلباً عليهم، جسدياً ومادياً، وباتوا مضطرين للسير لمسافة لا بأس بها، ما جعلهم يتكبدون معاناة جسدية، خاصة عندما يعودون من الأسواق، ومعهم بعض المواد لاحتياجاتهم اليومية والغذائية، وكذلك انعكس الأمر على كبار السن، ناهيك عن الأعباء المادية الإضافية التي أرهقت كاهلهم.
الامتناع عن نقل الركاب
وبعد مرور ١٠ أيام على تغيير وجهة السير، وما تخلل هذا الإجراء من حدوث الكثير من المشكلات، وصلت إلى حد المشاجرات، بين سائقي السرافيس والمواطنين، إذ امتنع العديد من أصحاب السرافيس عن نقل الركاب، وتسيير مركباتهم، وذلك إلى حين عودة الأمور إلى ما كانت عليه، علماً أن هذا الإجراء تسبب بجملة من حوادث السير، فيما أظهر بعض أصحاب السرافيس امتعاضهم من هذا الإجراء، مطالبين بعودة الخط كما كان عليه، لأن ذلك يؤمن الخدمة بشكل أفضل، ويختصر المسافات، ويخدّم السكان أكثر.
إعادة المسار
وبعد الإجماع على هذا الأمر لإعادة وجهة السير كما كانت عليه، وبالتعاون مع دوريات الأمن العام الذين أبدوا استعدادهم للتدخل ومساعدة الأهالي، بالتنسيق مع عدد من شبان المنطقة، تم إعادة وجهة السير كما كانت سابقاً، على أن يعود الذهاب من يمين ركن أبو عطاف، باتجاه نفق كشكول، فيما الإياب من عند جسر الكباس باتجاه الدويلعة، وآخر موقف للسرافيس عند جسر الكباس، وبالتالي فإن وصول الناس إلى جسر الكباس بالسرفيس لا يكلّفهم أي أجور إضافية.
وأكد عناصر من الأمن العام أنهم سيتكفلون بتنظيم عملية السير، مع وضع عناصر عند نفق كشكول لمنع تهرب السرافيس من على طريق المطار، بغية ضمان وصول الأهالي في منطقة الكباس لآخر موقف عند الكباس.
يشار إلى أن هذا الإجراء شهد ارتياحاً ملحوظاً لدى الأهالي، الذين وجّهوا الشكر لعناصر الهيئة وللمعنيين بالأمر، على استجابتهم لمطالبهم.
#صحيفة_الثورة