الثورة – مجد الشيخ:
عادت مشاكل الاستثمار لتطفو على سطح نادي المجد مجدداً، بعد تأخر وصول الدفعات المالية إلى خزينة النادي، الأمر الذي أثّر بشكل كبير على برامج نشاطات النادي الدمشقي العريق، وخططه التحضيرية للموسم الرياضي الحالي بشكل عام، وأجندته الكروية بشكل خاص.
مبلغ حيوي
تشير المعلومات الواردة من مقر النادي في باب مصلى، أن المبلغ الذي يجري الحديث عن التأخر بتسديده يصل إلى ما يقارب أربعة مليارات ليرة سورية، وهو كفيل، بحسب المتابعين لهذا الملف، بدفع عجلة النشاط والعمل الرياضي لدى جميع فرق النادي وألعابه، خاصة الفريق الأول لكرة القدم، الذي ومنذ عودته من إدلب حيث خاض مباراتيه الوديتين مع ناديي أمية وخان شيخون لم يُقم أي تمرين؟! حيث يستحق اللاعبون رواتب ما يتجاوز الشهرين، إضافة لدفعات من عقود اللاعبين الثمانية الذين تم التعاقد معهم لخوض دوري الدرجة الأولى، وأغلبهم من خارج محافظة دمشق، وما يتطلب حضورهم، من تأمين إقامة وتكاليف لا يمكن للاعبين والنادي تحملها، بالإضافة إلى رواتب اللاعبين من أبناء المحافظة، دون الانتظام في تلقي دفعات الاستثمار التي تعتبر حيوية.
اجتماعات حاسمة
إدارة النادي، كما تنقل المعلومات، تحركت عبر رئيسها لتفعيل المطالبة بدفعات الاستثمار المتأخرة، وقد تجاوب معها بحسب المتابعين الاتحاد الرياضي على أعلى مستوى فيه، وقد جرى في هذا الإطار اجتماع مع الجهة المستثمرة، وضعت فيه النقاط على الحروف لضرورة تنفيذ التعهدات والمتوجبات المالية ضمن المهل القانونية.
مهله أخيرة
وبحسب آخر المعلومات المتوافرة تم عقد اجتماع إضافي بين الجهة المستثمرة وإدارة النادي، جرى فيه طرح تقسيط المبلغ المستحق للنادي، وقد لاقى هذا الطرح تجاوباً من قبل إدارة المجد، في محاولة لإبداء حسن النية، على أن يتم تسديد المبلغ المستحق على الجهة المستثمرة على دفعات، خلال مدة لا تتجاوز الشهر، قبل أن يتم اللجوء لتنفيذ إنهاء عقد الاستثمار، بحسب الأصول القانونية.
إعادة نظر
قد يكون من المناسب والضروري من خلال تجربة نادي المجد أن تتم إعادة النظر بمجمل ملفات الاستثمارات في الأندية وغيرها، لتتناسب مع تطور احتياجات الأندية، وحجم متطلبات الألعاب الرياضية التي تحتضنها، وهي متطلبات واحتياجات ثقيلة، يمكن لاستثمار عادل ومنصف لا يتعارض مع العملية الرياضية والاجتماعية الموكلة لها، ويعكس القيمة الحقيقية للمواضع الاستثمارية فيها، وحيوية واستراتيجية موقعها، كما هو الحال بالنسبة لنادي المجد، ولغيره من الأندية على مساحة القطر، حيث من الممكن لهكذا استثمارات عادلة أن تشكل مورداً مهماً لدعم تطور العملية الرياضية في الأندية، وتوفر دعماً أيضاً لخزينة الاتحاد الرياضي العام.