الثورة- كتب ابن أحد المراجعين في السفارة:
اليوم في مشهد استثنائي، وبينما كان المراجعون ينتظرون في صالة وزارة الخارجية، خرج وزير الخارجية، السيد الشيباني، بخطوات واثقة ليحييهم بنفسه. لم يكتفِ بالتحية الرسمية، بل أمضى ساعة كاملة بينهم، مستمعاً لهمومهم وشكواهم ، متفقداً احتياجاتهم بإنصات حقيقي واهتمام صادق.
حينها، بادر والدي، وهو من بين الحاضرين، بالحديث قائلاً: “نريدكم سالمين غانمين”، ودعا للوزير ورفاقه بالتوفيق والنجاح. تأثر السيد الشيباني بهذه الكلمات المخلصة، فعاد ليخاطب الجميع بحزم وإخلاص:
“نعمل جاهدين لكي يبقى السوري مرفوع الرأس أينما ذهب. لا تسكتوا عن الظلم، ولا تدفعوا الرشوة ، فهذه أبوابنا مفتوحة دائماً. هكذا نبني الدولة التي نحلم بها جميعاً، وسوريا الان حرة وستبقى حرة ونبنيها سوياً بالتعاون والعمل كان ذلك المشهد أشبه برؤية أمل تتحقق، لكنه لم يكن حلماً ولا رواية خيالية؛ إنه واقع عاشه والدي وأخي اليوم، وشهد عليه بصدق،كنا لانستطيع الذهاب حتى باتجاه الخارجية وندفع للوسطاء من أجل تصديق الاوراق وتقف أمام موظف من الدرجة الثالثة ويشعرك أنه يملك صكوك الجنة أو الحياة.
شتان مابين الثريا والثرى
الحمد لله ان عشنا لنرى هذا اليوم
هذه هي سوريا القادمة ان شاء الله