الثورة – فؤاد العجيلي:
ثلاثة عشر عاماً بقي خلالها قطاع المقاولات بحلب مكتوف الأيدي بسبب القرارات الجائرة التي كان يصدرها النظام البائد، والتي كانت تستنزف طاقات المقاولين المادية والمعنوية من دون أي منعكسات إيجابية عليهم، بل كانت سبباً في توقف معظم المشاريع، إلا المشاريع التي كان ذيول وأتباع النظام شركاء فيه.
– فسحة أمل:
المقاول زهير وردة، أوضح في حديثه لصحيفة الثورة أن تحرير سوريا من ظلم الطاغية، كان بمثابة فسحة أمل يتطلع من خلالها أبناء الوطن لبناء سوريا الجديدة الحرة، والتي ستبنى بيد أبنائها، خاصة وأن محافظة حلب تمتلك كوادر فنية وعلمية ومهنية قادرة على إعادة إعمار ما دمره ذلك النظام خلال السنوات الماضية عبر براميل القتل والدمار.
وأضاف: لقد انتهينا من احتكار القطاع العام للمشاريع عبر تلزيمها لمقاولين شركاء النظام وذيوله.
– حواجز نهب:
من جانبه المقاول مروان غباري أوضح أن الإجراءات اللا شرعية التي كان يقوم بها النظام البائد كانت تنعكس سلباً على واقع المقاولين، حيث الحواجز اللا شرعية في المدن وبين المدينة والريف، والتي كانت تفرض الأتاوات والرشاوى تحت مسميات عدة، الأمر الذي كان يزيد من تكاليف الإنتاج، إلى جانب عرقلة صرف الأجور، وفرض ضرائب باهظة.
وأشار إلى أن المقاولين يأملون أن تشهد البلاد نهضة عمرانية تليق بمكانة سوريا الجديدة الحرة.
– فرص عمل:
المقاول محمد ياسين، أكد أن قطاع المقاولات يعتبر من أهم القطاعات التشغيلية في سورية، حيث يستوعب أكثر من ١٢٠- ١٥٠ مهنة (حفر- بناء- صب بيتون- لياسة – نجارة- كهرباء- شبكات مياه وصرف صحي- بلاط بأنواعه- تدفئة- تبريد- دهان- خزانات- أبراج- طاقة شمسية- طرقات)، وجميعها بحاجة معامل للإنتاج، مما يوفر أكثر من مليون فرصة عمل للسوريين، مع التنويه بأن قطاع المقاولات هو القطاع الوحيد الذي يستوعب الأيدي غير المدربة، والتي لا تملك أي حرفة أو شهادة، ويملك قدرة تحويلها إلى يد مدربة.
وأضاف: إن قطاع المقاولات قادر على تشغيل الشباب السوريين بأعداد كبيرة والمساهمة في حل مشكلة البطالة عن طريق زيادة حجم المخصصات المالية لإنشاء المشاريع في الموازنة العامة.
– تطوير المخططات التنظيمية:
وختم المقاولون حديثهم لـ”الثورة”: اليوم مطلوب منا نحن كمقاولين سوريين أن نعمل سويا، ومن خلال ما نملكه من خبرات على تطوير النظام العمراني والمخططات التنظيمية جاهزة، ولكن بحاجة إلى وضعها موضع التنفيذ.
صحيفة – الثورة