سوريا تجدد التزامها باتفاقية فض الاشتباك.. بعد لقاء “الشيباني وأبو قصرة” وفداً أممياً.. هل تلتزم “إسرائيل” وتسحب قواتها المحتلة

الثورة – ناصر منذر:
جددت سوريا اليوم التأكيد على استعدادها للتعاون الكامل مع الأمم المتحدة وتغطية مواقعها على الحدود، حسب تفويض عام 1974 بشرط انسحاب القوات الإسرائيلية فوراً.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال “أسعد حسن الشيباني ووزير الدفاع اللواء مرهف أبو قصرة” وفداً أممياً، برئاسة السفير جان بيير لاكروا وكيل الأمين العام لعمليات السلام في الأمم المتحدة واللواء باتريك غوشات القائم بأعمال رئيس البعثة وقائد قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك. وفق ما ذكرته وكالة سانا.
من جانبها، أكدت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك التزامها الكامل بحل هذه القضية وإعادة الاستقرار إلى الحدود والمنطقة.
كما أبدت استعدادها لتقديم الدعم في عمليات إزالة الألغام وضمان جودة الخدمات والتنسيق بين السلطات والمنظمات العاملة على إزالة المتفجرات ومخلفات الحرب من أجل سوريا أكثر أمناً.
هذه ليست المرة الأولى التي تبدي فيها الإدارة الجديدة استعدادها للتعاون الكامل مع الأمم المتحدة، والتزامها باتفاقية فض الاشتباك 1974، وسبق أن أكدت بأنها لن تكون مصدر تهديد لأي دولة بما فيها إسرائيل، وعليه فإنها لم تبادر قط لخرق الاتفاقية، وإنما إسرائيل هي من خرقتها، وتوغلت مؤخراً في المنطقة العازلة تحت حجج واهية، وبالتالي يتعين عليها الانسحاب الفوري التزاماً بتلك الاتفاقية.
القائد الشرع سبق له وأن أكد منتصف الشهر الجاري في تصريح “لرويترز” أن تقدّم إسرائيل في المنطقة كان عذره تواجد الميليشيات الإيرانية وحزب الله.
وأوضح أنه بعد تحرير دمشق فليس لهم دور، مشدداً على أن هناك ذرائع تذرَّع بها الإسرائيلي للتقدم على المنطقة العازلة، وعليه الانسحاب.
وخلال زيارته الأخيرة لأنقرة، أكد الوزير الشيباني أن الإدارة الجديدة ملتزمة باتفاقية 1974 التي تنص على وضع قوات فصل بين أراضيها وحدود إسرائيل، وشدد على وجوب الضغط على إسرائيل حتى تنسحب من الأراضي السورية التي تقدمت فيها.
وقال وقتها: “عندما دخلنا دمشق في 8 ديسمبر فوجئنا بقصف إسرائيل على المقرات العسكرية والمناطق الحيوية التي تعود للشعب السوري، هذه المقرات لا تتبع للنظام إنما للشعب ويجب الحفاظ عليها، وحماية الشعب السوري”.
وأضاف: “استخدم الإسرائيليون في الفترة السابقة ذريعة وجود حزب الله لاستهداف سوريا، وبعد إزالة هذه المخاطر كان عليهم احترام سيادة سوريا وألا يتدخلوا في الأراضي السورية، وقد صرحنا في أكثر من مناسبة وأرسلنا رسائل بأن سوريا لن تشكل تهديداً على أي دولة بما فيها إسرائيل، وكما يريدون أن يحفظوا أمنهم عليهم أن يحترموا حدود الآخرين وأمنهم، عندما تريد أن تحافظ على أمنك عليك أن تحافظ على أمن الآخرين”.
وبناء على ذلك فإن الأمم المتحدة ملتزمة اليوم بضرورة الضغط على إسرائيل كي تسحب قواتها التي توغلت في المنطقة خلال الفترة الأخيرة، لاسيما وأنه سبق للأمم المتحدة وأن ووجهت انتقاداً لإسرائيل، معتبرة أن هذا التوغل هو انتهاك لاتفاق 1974.
ولابد من التذكير أيضاً بأن إسرائيل كانت قد شنت هجوماً استهدف رتلاً عسكرياً لإدارة العمليات العسكرية في بلدة غدير البستان بريف القنيطرة الجنوبي، ما أدى إلى مقتل عنصرين من إدارة العمليات العسكرية ومدني، وذلك منتصف الشهر الجاري، عدا أنها استغلت انشغال الإدارة الجديدة يوم انتصار الثورة في الثامن من كانون الأول الماضي، وشنت عشرات الغارات الجوية على مواقع ومنشآت عسكرية سورية.
#صحيفة – الثورة

آخر الأخبار
The NewArab: الخطوط الجوية التركية ترى فرصة هامة للنمو في سوريا مفوضية اللاجئين: 55732 سورياً عادوا إلى بلادهم من الأردن منذ سقوط المخلوع كيف يواجه المواطن في حلب غلاء المعيشة؟ إزالة أنقاض في حي جوبر بدمشق ريف دمشق: تأهيل ٩ مراكز صحية.. وتزويد ثلاثة بالطاقة الشمسية جامعة دمشق تتقدم ٢٤٠ مرتبة في التصنيف العالمي إطلاق القاعدة الوطنية الموحدة لسجلات العاملين في الدولة ما هي أبرز قراراته المثيرة للجدل؟ شعبية ترامب تتراجع بعد مئة يوم على توليه منصبه  الأمم المتحدة تدعو لرفع العقوبات والاستثمار في سوريا الأوروبي" يواجه تحديات خارجية وداخلية.. فهل يتجاوزها ويصل إلى الحالة "التكاملية"؟ إعلام غربي يدعو للاستفادة من المتغيرات الدولية لتحقيق الاستقرار في المنطقة The NewArab:  محادثات الشيباني وميلز ركزت على فرص تحسين العلاقات بين دمشق وإدارة ترامب مصر والسعودية تؤكدان ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا  حملة "شفاء".. عمليات جراحية نوعية في اللاذقية المصالح العقارية تضاهي "المركزي" بأهميتها..  خبير عقاري لـ"الثورة": الملكيات مُصانة ولا يمكن تهر... غلوبال تايمز: واشنطن بالغت في إبعاد الصين عن التجارة العالمية مظاهرات احتجاجية في تركيا وباكستان واندونيسيا..  عشرات الشهداء بمجازر جديدة للاحتلال في غزة الأمم المتحدة تدعو "الحوثيين" للإفراج الفوري عن جميع موظفيها المحتجزين تعسفياً  خارطة الخيارات الاستثمارية الحالية رهينة الملاذات الآمنة 70 بالمئة من طاقة المصانع معطّلة... والحل بإحياء الإنتاج المحلي