قطر التي لم تحد ولم تتراجع.. دعمت السوريين وعرّت جرائم الأسد

الثورة – ناصر منذر:

منذ بداية الثورة السورية عام 2011، حسمت دولة قطر الشقيقة قرارها بالوقوف إلى جانب الشعب السوري لتحقيق مطالبه المشروعة في العيش حياة حرة كريمة، وهو الذي عاني على مدار العقود الماضية من ويلات وقمع النظام البائد، ورغم كل التقلبات التي صاحبت مراحل الثورة، إلا أن الدوحة لم تحد قيد أنملة واحدة عن موقفها الرافض لجرائم نظام الأسد، والداعم لحقوق الشعب السوري.
وفي بداية الثورة، عندما اتخذت الاحتجاجات المناهضة لسياسة النظام البائد الطابع السلمي، وقوبلت بقمع وحشي، كان لقطر الدور الكبير في دعم الحراك الشعبي، وحاولت مراراً توجيه النصائح للنظام المخلوع، بضرورة التعامل بموضوعية مع الحراك، والاستجابة لمطالب الشعب السوري تجنباً لحدوث أعمال العنف والفوضى، لاسيما وأن المطالب كانت محقة ومشروعة، وتتمثل بتحقيق أبسط الحقوق الإنسانية، إلا أن تدخلها الإيجابي لم يلق أي صدى لدى أسماع نظام الأسد، الأمر الذي فاقم الأزمة، ووسع هوة الثقة بينه وبين شعبه، والذي تبين لاحقاً، أنه لا يمت بأي صلة لهذا الشعب العريق، وهو ما كشفته التطورات اللاحقة من عمر الثورة.
وإزاء ما تعرض له الشعب السوري من جرائم يندى لها جبين الإنسانية، لم تقف قطر مكتوفة الأيدي، وواصلت دعمها للشعب السوري، انطلاقاً من التزامها الإنساني والأخلاقي، وقد لعبت على المستوى الإعلامي دوراً مؤثراً في نقل صورة الأحداث على حقيقتها، ليطلع الرأي العام العربي والدولي على ممارسات النظام الديكتاتوري، ففندت كل أكاذيب وأضاليل ذلك النظام، وكشفت انتهاكاته الجسيمة بحق المعارضين، وسارعت الدوحة بعد ذلك لإغلاق سفارتها في دمشق، وقطع علاقاتها الدبلوماسية معها، وتسليم السفارة السورية على أراضيها إلى المعارضة، وبذلك احتضنت الثورة وتبنتها، وقدمت لها كل الدعم على مختلف الأصعدة.
وفي مراحل لاحقة، واجهت قطر الكثير من الضغوط الإقليمية والدولية لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع النظام المخلوع، إلا أنها تمسكت بموقفها المبدئي والرافض لإقامة أي نوع من العلاقات مع هذا النظام، ووقف حجرة عثرة أمام كل المحاولات الروسية السابقة، لإعادة النظام البائد إلى الحضن العربي، معللة هذا الأمر، بأن النظام المخلوع لم يغير شيئاً من سياساته القمعية تجاه شعبه، ويواصل ارتكاب المزيد من الجرائم بحقه، وبقيت على موقفها حتى انتصار الثورة، وسقوط النظام البائد، ليسارع اليوم، أمير دولة قطر سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى زيارة سوريا، كأول زيارة لزعيم عربي، منذ سقوط النظام المخلوع.
ومن هنا، يمكن القول، بأن العلاقات السورية القطرية لا يمكن أن تنفصل عراها، لأنها علاقات راسخة ومتجذرة، وقطر لا يمكن لها إلا أن تكون الدولة الشريكة في صنع النصر أولاً، وإعادة البناء والإعمار ثانياً.
#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
الدكتور الشرع من القنيطرة: تعزيز الكفاءة وتحسين الخدمات الصحية قطر التي لم تحد ولم تتراجع.. دعمت السوريين وعرّت جرائم الأسد تحرير الأموال المجمَّدة.. كريم لـ"الثورة": على مغتربينا الأثرياء الاستثمار داخل بلدهم ArabNews: إعادة بناء البنية التحتية أمر ضروري لتعافي سوريا  الدفاع التركية: القضاء على 14 إرهابياً شمالي سوريا وزير الداخلية التركي: عودة أكثر من 81 ألف سوري منذ سقوط الأسد قطر ترحِّب بخطوات إعادة هيكلة الدولة السورية الأمم المتحدة: ندين أي إجراءات تتعارض مع بنود اتفاقية فض الاشتباك محلل اقتصادي لـ"الثورة": رسم السياسات الاقتصادية بحاجة لرقم إحصائي أقرب للواقع الاتفاقيات الدولية الثنائية مهمة.. الرسوم الجمركية أحد التوجهات الهامة لحماية الصناعة الوطنية خبير مصرفي لـ"الثورة": الرسوم الجمركية قيد الاختبار والسوق من يحدد "روبرت بيتي": أدلة كثيرة على جرائم نظام الأسد يمكن استخدامها لتحقيق العدالة تنسيق العمل الإنساني والصحي مع "أطباء بلا حدود" جلسة في البرلمان البريطاني لمناقشة الوضع في سوريا بعد سقوط النظام البائد وفود ودبلوماسيون ومؤتمرات أوروبية.. زخم عربي ودولي للتضامن مع سوريا ودعم التعافي سوريا تجدد التزامها باتفاقية فض الاشتباك.. بعد لقاء "الشيباني وأبو قصرة" وفداً أممياً.. هل تلتزم "إس... تقديم الاستضافة ضمن الجامعة وفروعها يلامس الهموم ويتطلب التوضيح منح مهلة إضافية ٣ أشهر لطلاب الدراسات العليا جامعة دمشق .. من درجة علمية إلى أعلى في سلم التصنيفات العالمية محاصيل الحديقة الطبية لكلية الزراعة تدخل طور الإنتاج