الثورة – سنان سوادي:
حمل الخطاب الذي توجه به الرئيس أحمد الشرع للسوريين رسائل محبة ومضامين إيجابية لبناء دولة القانون والمؤسسات.. وذلك ما أكده مواطنو اللاذقية لـصحيفة الثورة.
خطاب مطمئن
الدكتور المحامي خلدون قسام قال لـ”الثورة”: القارئ لخطاب الرئيس أحمد الشرع في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ سوريا وبعد أن ترك رأس النظام البائد بلداً مدمراً اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وعسكرياً، يأتي هذا الخطاب مطمئناً يبعث العزيمة والأمل لكل السوريين على تنوع مكوناتهم وجغرافيتهم، الحاضرين والمغتربين ومن في الخيام الذين لهم فضل الانتصار بعد فضل الله عز وجل وإرادته وتدبيره، ليكون بناء جديداً متطوراً مزدهراً لسوريا المتألقة بمواردها البشرية والطبيعية، معتمداً على شرعية الشورى، وصولاً لشرعية الكفاءة وشرعية صناديق الانتخابات، ليمر بمجلس تشريعي معين وبإعلان دستوري يكون نتيجة حوار سوري مرتكزه تحقيق السلم الأهلي وملاحقة المجرمين الذين أوغلوا بالدم السوري ووحدة سوريا بجغرافيتها ومكوناتها، وصولاً للدستور الدائم الذي يشارك به كل السوريين لتحقيق اقتصاد قوي وخدمات للمواطنين تؤمن لهم وللدولة العزة والكرامة.
وحدة سوريا وازدهارها
بدوره أكد الباحث التراثي حيدر نعيسة أن الخطاب كان مطمئناً وباعثاً على الأمل، ولاسيما بالتأكيد على وحدة سوريا وتحريرها وازدهارها وإعادة إعمارها، وهذا الخطاب هو المنتظر والمأمول، ومع أن الحكم عادة يكون بالأفعال لا بالأقوال لكننا على ثقة أن الرئيس أحمد الشرع رجل هذه المرحلة القادر على إعادة سوريا لدورها التاريخي العظيم على كل الأصعدة.
المحب لشعبه
من جهته قال الصحفي والكاتب جورج شويط: تابعت العديد من الحوارات التي أجراها الإعلام العربي والغربي مع الرئيس الشرع، واستمعت للشخصيات التي التقى بها، من سياسيين ومستثمرين وسواهم، وما استشفّوه من هذا القائد الشاب، وما يحمله في عقله وقلبه ووجدانه من رؤية ورؤىً، ومن طموح عظيم، وحكمة وحب ومحبة كبيرة لبلده الجريح سوريا، ورغبته في أن تنهضَ من جديد، بجهود جميع أبنائها بلا استثناء، وأن تشهد ونشهد ولادةً حقيقية لسوريتنا، التي صبرت وعانت الكثير، ولادة تعيدها درةً متلألئة، ولؤلؤةً للتاج الحضاري والإنساني، وقلباً نابضاً في الجسم العربي، ودولة مؤثرة على خارطة التقدم والتطور والازدهار العالمية، وأن تكون وطناً عزيزاً منيعاً جامعاً لكل مكوّنات الشعب بكل أطيافه، يعيش المواطن فيه بكرامة وشموخ، بعيداً عن كل فساد، وظلم، وقمع، وقهرٍ، واستبداد، واستعباد، ومحسوبيات.
وأضاف: قبل ذلك أن تكون دولةً يسودها الأمنُ والأمانُ والسلمُ الأهلي، دولةً لها دستورُها، ولها بنيانُها، وقوامُها المؤسساتي القوي والمتماسك وما قرأتُه وتابعتُه ولمستُه، كما معظم السوريين، وكذلك العرب والأجانب، يشير ويؤكد لنا أننا نقف أمامَ قائدٍ ورجلِ دولة حقيقي، قائد إنسان فيه الكثير من الحب والنُبل والشهامة والتواضع، وهل أدلّ على ذلك من الجملة التي قالها، واختصرتْ شخصيتَه: (أحدّثكم، لا كحاكمٍ، بل كخادمٍ لوطننا الجريح).