:الثورة_ ترجمة ختام أحمد
تفاعل السوريون بشكل إيجابي مع الكلمة التي ألقاها الرئيس المؤقت أحمد الشرع، بعد يوم من تعيينه.
وفي كلمته، أشاد الشرع بتضحيات الشعب السوري، مستذكراً القتلى في الصراع الوحشي في البلاد الذي بدأ في عام 2011، فضلاً عن المعتقلين والمفقودين، متحدثاً عن النضال الجماعي للأمة من أجل الحرية .وبدأ الزعيم المؤقت، الذي يرأس جماعة تحرير الشام ، بمخاطبة السوريين من مختلف المجتمعات، فضلاً عن النازحين الذين يعيشون في المخيمات واللاجئين وأسر القتلى والناشطين.
وقال الشرع “إنني لا أتحدث إليكم بصفتي حاكماً بل بصفتي خادماً لأمتنا المجروحة. وأقول للشعب السوري الفخور إنني أقف أمامكم اليوم بقلب مليء بالأمل والعزيمة، موجهاً كلماتي إلى كل السوريين، رجالاً ونساءً”.
وتحدث الشرع عن تحرير سوريا مما وصفه بـ “النظام الإجرامي” الذي حكم البلاد لأكثر من خمسة عقود، مؤكدا أن هذا النصر كان نتيجة لصراعات داخلية وخارجية، في حين أشاد بأولئك الذين شاركوا في الاحتجاجات ضد حكم الأسد في عام 2011، وأولئك الذين لقوا حتفهم في الصراع الذي أعقب ذلك والمعتقلين المفقودين.
وقال الشرع إن “النصر بدأ من حناجر المتظاهرين في الساحات والميادين”.
وأضاف أن “النصر بدأ من أصابع حمزة الخطيب وهتافات المظاهرات وتنهدات المعتقلين وصراخ المعذبين في سجون صيدنايا وفرع فلسطين وسجن تدمر”.
حمزة الخطيب كان فتى يبلغ من العمر 13 عاماً تعرض للتعذيب الوحشي حتى الموت على يد قوات نظام الأسد في عام 2011، بعد مشاركته في الاحتجاجات ضد النظام.
منذ اندلاع الانتفاضة السورية في عام 2011، تعرض عشرات الآلاف من السوريين للاعتقال أو الاختفاء القسري. ومؤخرا، تم اكتشاف مقبرة جماعية في القطيفة بالقرب من دمشق، تحتوي على ما لا يقل عن 100 ألف جثة لمعتقلين.
وخلال الخطاب، قال للأمة أيضاً إن حكومته تعمل مع خبراء قانونيين لتحديد معالم المرحلة الانتقالية، وأعلن عن إنشاء مجلس تشريعي مصغر غير منتخب.
وحظي الخطاب بالثناء لاستخدامه لغة حساسة للجنسين، وخاصة اعترافه بدور المرأة في الثورة والمعاناة التي عانت منها مختلف قطاعات المجتمع.
وقال الرئيس المؤقت: لقد تحررت سورية بالشهداء والمعتقلين والمعذبين والمعذبات والمفقودين والمفقودات وكل أمهاتهم الثكالى وعائلاتهم المفجوعة.
“بفضل تضحياتهم وتضحياتكم جميعاً، أقف هنا اليوم لفتح فصل جديد في تاريخ بلدنا الحبيب”.
ورغم الاستقبال الإيجابي، لا يزال بعض السوريين حذرين بشأن تداعيات رئاسة الشرع، خاصة في ظل التحديات المستمرة التي تواجه البلاد.
ويشكل تعيينه الأخير، الذي أعقب مؤتمرا مغلقا للممثلين العسكريين، لحظة مهمة في المشهد السياسي في سوريا بعد الصراع.
وتلقى الشرع، بعد تعيينه، رسائل تهنئة رسمية من زعماء المملكة العربية السعودية وتركيا وقطر والأردن والإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت وسلطنة عمان.
وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قد قام الخميس، بزيارة تاريخية إلى سوريا، وهي الزيارة الأولى لرئيس دولة إلى البلاد منذ سقوط نظام الأسد.
ودعا الشيخ تميم خلال اللقاء إلى تشكيل حكومة واسعة تمثل كافة أطياف المجتمع السوري.
المصدر_The New Arab
#صحيفة_الثورة
