الثورة – حسين صقر:
انطلاقاً من ضرورة تفادي الإنسان لسيطرة مشاعره على أفكاره وسلوكه، وهو ما يدفعه لليأس وإحباط الطموح الذي جاء من أجله، أكد الرئيس الشرع أن بلوغه السلطة لرغبته بخدمة الشعب وليس حكمه، خاصة وأن هذا الشعب عانى حقبة امتدت لعقود من الاستبداد والظلم، وحان الوقت لكي يطمئن ويستريح من ألم المعاناة.
البعض ممن أراد التشويش على القرارات الأخيرة المتخذة، لم يدرك أنه في أحيان كثيرة تقتضي ظروف المرحلة أن يتم اتخاذ قرارات حاسمة وصعبة لا تتحمل المماطلة والتأجيل حتى لو جاءت هذه القرارات على غير إرادة الأغلبية، ولهذا من الضروري أن يميز الشخص رد الفعل الأنسب في المواقف المختلفة.
وهؤلاء مهما ظنوا التظاهر بالمعرفة، فسوف يكتشفون سريعاً القائد الحقيقي والمسؤول من المزيف الذي جاء لخدمة مصالحه.
فالقيادة تحتاج إلى أفعال لا أقوال، وهو ما أكده الرئيس الشرع خلال خطابه للسوريين، واليوم ينتظر هؤلاء أفعالاً حقيقية، مع أنهم بدؤوا يلمسون ذلك أولاً بأول، لأن حجم الفساد الذي خلفه نظام الأسد البائد لا يدركه العقل ولا يتقبله المنطق، والبلاد تحتاج الكثير كي تنهض وتنافس الدول المتطورة.
ومع الانتشار الواسع لوسائل التواصل، يحاول البعض التشويش وإثارة النعرات، القائد الناجح يستطيع أن يوسع قاعدة مؤيديه بصورة هائلة عبر اكتساب ثقة الآخرين من خلال توافق تلك الأقوال وأفعال، وهو ما يضمن له أيضاً الحصول على دعم المحيطين عندما يحتاج لهذا الدعم، وما اتضح عن الشرع أنه لا يحمل رؤية جامدة لذاته وأسلوب قيادته، بل رؤية متنورة منفتحة على الآخر، ويريد التطور وفقاً للخبرات التي يكتسبها والأدوار التي يتقلدها.
#صحيفة – الثورة