الثورة – ناديا سعود:
ثقافة التطوع لم تكن غريبة في يوم عن أبناء وطننا، فالاستجابة السريعة لأي ظرف طارئ تجاه الجار والصديق وحتى الغريب لغايات إنسانية صرفة يوجهها تشابك الوعي الجماعي والدافع الشعوري تجاه الآخر.
ناحية عين الكروم في منطقة الغاب، شكلت نموذجاً خيرياً يحتذى به في ظل هذه الظروف المعيشية الصعبة، وقام أحد سكان المنطقة، بمبادرة خيرية لدعم الفقراء والمحتاجين.
يقول صاحب المبادرة يوسف أحمد لـ”الثورة”: لقد أخذت هذه الفكرة من الخبير التنموي أكرم عفيف ابن قريتنا، وكان قد أطلق مبادرة من عدة سنوات وهي (من كل كيلو حبة) لدعم الفقراء والمحتاجين، ولكن هذه المبادرة لم تستمر لظروف عديدة، فأخذت أنا هذه الفكرة وقمت بتنفيذها بشكل شخصي وأسميتها (من كل كيس رغيف)، فكل مواطن يشتري ربطة خبز يقوم بوضع رغيف أو أكثر، حسب إمكانياته، ونحن كفريق نقوم بالتوزيع للمحتاجين، وكانت أولوياتنا للأرامل والعجائز والعازبات من دون معيل، واستطعنا تغطية أكثر من 100 أسرة.
ويضيف يوسف: بفضل ثقة الناس بعملنا حصلنا على تبرعات من أهل الخير نقوم بحفظها ومن ثم توزيعها لأصحاب الحاجة، فأساس المبادرة هو العمل اليدوي والإشراف الشخصي والعملي، وتابع: استحدثنا شقاً جديداً في المبادرة وهو فريق من الشباب يعمل ضمن مجموعة خاصة متخصصة في الحالات المرضية، ويقوم بزيارة الحالة والتأكد من مصداقيتها ومن ثم ينشر تفاصيلها على مواقع التواصل (الفيس بوك) فتقوم بعض الناس الميسورة بتقديم الدعم اللازم لها من أدوية أو تكاليف مستشفى.
ويؤكد يوسف على استمرارهم في هذه المبادرة رغم بعض الصعوبات التي تعترضهم، ولكن أهل الخير والمتطوعين موجودين دائماً، لذلك سنستمر بالعطاء لآخر لحظة.
#صحيفة_الثورة