الثورة – هراير جوانيان:
تنتظر فريق ريال مدريد، أربع مباريات مصيرية في الفترة المقبلة، وسط أجواء من القلق بعد الهزيمة المفاجئة أمام إسبانيول في الليغا، والتي أعادت الشكوك حول أداء الفريق هذا الموسم، فبالرغم من البداية المتقلبة، كان الفريق قد بدا أنه استعاد توازنه في بداية العام، لكن الأمور ساءت مجدداً في وقت حاسم من الموسم.
وتبدأ سلسلة المباريات الصعبة اليوم الأربعاء، إذ يستضيف ريال مدريد فريق ليغانيس على ملعب سانتياغو برنابيه، في مباراة حاسمة للتأهل إلى ربع نهائي كأس إسبانيا، ويُتوقع أن يُجري المدرب كارلو أنشيلوتي بعض التغييرات في التشكيلة لتجنب الإرهاق بين لاعبيه الأساسيين، خاصة بعد تعرّض المدافع الألماني أنطونيو روديغر لإصابة جديدة، نتيجة ضغط المباريات المتلاحق.
لكن التحديات الأكبر تبدأ بعد ذلك، إذ سيواجه ريال مدريد غريمه التقليدي أتلتيكو مدريد في ديربي العاصمة الإسبانية، الذي سيتحدد من خلاله متصدر الدوري الإسباني، الفريق الأبيض يدخل المباراة بفارق نقاط ضئيل عن أتلتيكو، بعد أن فقد تقدمه في الترتيب، إثر الخسارة الأخيرة أمام برشلونة، ليكون الفارق بينهما في صراع الصدارة نقطة واحدة فقط.
ومن ثم، يترقب الفريق مواجهة مصيرية أخرى في دوري أبطال أوروبا ضد مانشستر سيتي، في ذهاب الملحق المؤهل لدور الـ(١٦) على ملعب الاتحاد، وهي مواجهة تُعد من بين الأبرز في تاريخ البطولة الأوروبية في السنوات الأخيرة، حيث شهدت لقاءات الفريقين السابقة توترات عالية، وحسمت مسيرة الفرق الفائزة باللقب.
وفي ختام هذه السلسلة، سيتوجه ريال مدريد إلى ملعب إلى سادار لملاقاة أوساسونا في مباراة صعبة، حيث سيحاول الفريق الأبيض استعادة توازنه في الليغا قبل خوض مباراة الإياب ضد مانشستر سيتي في مدريد.
وبعد هذه المباريات، سيتضح مصير الفريق في مختلف البطولات، هل سيتأهل إلى ربع نهائي كأس الملك؟ هل سينجح في استعادة توازنه في الدوري؟ وهل سيتمكن من التفوق على سيتي في دوري الأبطال؟ ستكون هذه الأسئلة حاسمة في تحديد مستقبل ريال مدريد هذا الموسم.
