الثورة _ مها دياب:
لا يترك المخربون من أتباع فلول النظام البائد طريقة إلا ويستخدمونها لترويع الأهالي في المحافظات وإطلاق الكثير من الشائعات على كافة مواقع التواصل الاجتماعي بهدف إضرام نار الفوضى في الشارع السوري وإيهامه بعودة أعوان النظام الدمويين واتهام الأمن العام بكل ما يحدث من حوادث.
طوق النجاة لأبناء الوطن هو الوعي الذي يشكل رداَ قوياَ على انتصار سوريا الذي لا يكتمل إلا بهمة الشباب المثقف الواعي المدرك لخطورة المرحلة وحقيقة كل من يتربص بالبلاد شراَ.
أبناء سوريا على امتداد الساحات يعبرون على مواقع التواصل عن فرحهم الكبير بجهود القيادة الجديدة لإرساء الأمن لأنه ينهي كل جدل حول المرحلة المقبلة ويغلق أفواه المجرمين ويعلن عن دخول سوريا مرحلة جديدة بتحديات كبيرة كلها أمل ببناء سوريا حرة قوية.
“الثورة” رصدت آراء مجموعة من الشباب والشابات الذين كانت العبارة الأشهر المتداولة فيما بينهم أصبح” لدينا رئيس.. ونريد الآن دولة” وهو ما يعيد بناء الدولة السورية من جديد ليتحمل الجميع مسؤولية هذه المرحلة الانتقالية الفاصلة في تاريخ بلدنا.
مشاركة الجميع في البناء
المهندس محمد جديد يقول للثورة إن بناء سوريا لن يكون إلا بمشاركة الجميع من أبنائها في الداخل والخارج وعبر عن فرحه بدعوة الجميع للمشاركة والدفع للأمام في مواجهة أي تحديات ، وبالتالي تشكيل حكومة انتقالية شاملة تعبر عن تنوع سوريا تتولى العمل على بناء مؤسسات الدولة خالية من الفساد وتعتمد على الكفاءات تمثل فرصة تاريخية لإعادة بناء وهيكلة الدولة،
وجود مؤسسات فاعلة
بدوره بين الدكتور غدير علي كون نجاح التجربة الانتقالية عملياَ يرتبط بوجود مؤسسات حقيقية، لذلك فإن خطوة حل مجلس الشعب الذي لم يكن سوى واجهة للنظام وظلمه دون أي فاعلية على الأرض خطوة بالاتجاه الصحيح، كما أن تشكيل اللجنه التحضيرية لإعلان الحوار الوطني سيكون منصة للمشاورات وتبادل الآراء وإعلان البرنامج السياسي للمرحلة القادمة.
توحيد الجهود
وأكدت المدرسة غادة الصباغ على أن اختلاف طرق التعبير وتباين الآراء يبقى الإجماع على أن المرحلة الانتقالية هي اختيار رئيس لها هو إجراء ضروري لقيادة المرحلة المقبلة، و توحيد الجهود لبناء سورية اليوم و التي تحدد بملء فراغ السلطة والحفاظ على الأمن والسلم الأهلي وبناء مؤسسات الدولة والعمل على بناء بنية اقتصادية تنموية واستعادة سوريا لمكانتها الدولية والإقليمية.
# صحيفة _ الثورة