الثورة – رسام محمد:
أن يرافق انخفاض الأسعار تحسن في الدخل هذا ما يأمله المواطن وينتظره، فمازال هناك فجوة عميقة موجودة بين طرفي العملية الاستهلاكية، إلا أن تحسنا طفيفاً طرأ على حياة الناس، وتصدر مشهد الأسواق انخفاض أسعار مختلف المواد الغذائية والسلع الأساسية حتى 50 %.
صحيفة الثورة رصدت أسعار عدد من المواد في منطقة كفرسوسة بدمشق وتبين انخفاض أسعار عدد من المواد مقارنة بشهرين سابقين، وبلغ سعر كيلو السكر 6,500، والرز الاسباني 15 الفا والمصري 7200 ليرة.
أما الزيت النباتي انخفض من 30 ألف ليرة إلى 15000ليرة، فيما انخفض سعر البرغل أيضاً من 12 ألفا إلى 6 آلاف ليرة، وسجل البيض الانخفاض الأكثر تداولاً في حديث الناس، من 60 ألف ليرة للصحن الواحد إلى 22 ألف ليرة، كما انخفض سعر الشاي من 200 ألف إلى 125 ألف ليرة للكيلو، فيما سجلت القهوة انخفاضاً طفيفاً من 180 ألفاً إلى 150 ألف ليرة، وهو انخفاض لا يتناسب مع سعر الصرف.
وتفاوتت أسعار الألبان والأجبان البلدية التي حافظت على سعرها، فيما انخفضت الجبنة المطبوخة واللبنة المصنعة إلى 20%، ولم يتجاوز انخفاض “المنظفات والشامبو” إلى 30%.
المنتج الوطني منافساً
وفي رصد “الثورة” لآراء أصحاب الفعاليات والمواطنين.. يقول عبد القادر كرك صاحب متجر في كفرسوسة أن الإقبال على المنتج الوطني يتفوق على الأجنبي في مواد “البسكويت والشيبس ومعلبات كالتونا والسردين” رغم انخفاض سعر الأجنبي مقارنة مع المحلي.
الأجنبي أرخص
ويضيف أن أسعار المنظفات والشامبو الأجنبية انخفضت إلى ما دون أسعار مثيلاتها من الصناعات الوطنية، وذلك نتيجة لانخفاض سعر الصرف، وعليه فإنها تلاقي إقبالاً، ورواجاً أكبر رغم أن الإقبال على الشراء ضعيف لمثل هذه الفترة مع اقتراب شهر رمضان المبارك.
ارتياح شعبي
وتقول ريما سلوم- ربة منزل: إن الفرق كبير في أسعار المواد الغذائية بين الفترة السابقة والحالية، والوضع أكثر سهولة رغم ضعف القدرة الشرائية.
أما روميكا غريب، أم لستة أبناء: إن أسعار صحن البيض كانت فوق إمكانياتها، والفروج لم يكن يدخل بيتنا، وكنت أقنن باستهلاك صحن البيض صرت عم طعمي ولادي حتى يشبعوا وعم جيب الفروج مرة بالأسبوع.
لكن ثمة وجع في ما يقوله محمد ونوس المعيل لخمسة أشخاص ونرى سلعا بالسوق لم نرها منذ سنين، وأتمنى تحسن الدخل حتى أستطيع شراءها.
#صحيفة_الثورة