الأدب قبل العلم، فقدهما عراء وجمعهما ثراء، والأدب يستر قليل العلم، لكن العلم لا يستر قليل الأدب، مقولة ومعان تربينا عليها منذ الطفولة جميعاً في بيوتنا، لكن ما يحدث منذ أسبوعين وإلى اليوم حين أضربت الكوادر الطبية والإدارية عن العمل في أربعة مستشفيات، ثلاثة منها في دمشق، وواحدة في حلب، مطالبين بتوفير الأمان والحماية للكوادر الطبية وللمستشفيات، ولأسباب متشابهة من الاعتداء بالضرب والتهديد بالقتل إلى التكسير والتخريب والتهجم على الأطباء والإداريين، من قبل بعض المرضى أو مرافقيهم، لا يمكن تفسيره أو تبريره إلا بمعالجة قانونية حاسمة.
بعد ذلك كانت النتيجة توقف أربعة مستشفيات عن العمل “الأطفال، والمجتهد، وابن النفيس، والجامعي بحلب”، وبغض النظر عن الأذى الجسدي والنفسي والمعنوي لهم، تعطلت المستشفيات عن تقديم الخدمات الطبية لآلاف المراجعين والمرضى رغم كل الظروف الصعبة التي أصلاً يعملون بها، وهو أمر غير مقبول وغير مفهوم أصلاً هذا التطاول والاعتداءات.
ناهيك أن تلك الاعتداءات مهما اختلفت التسميات لها فهي مجرمة قانوناً، الاعتداء على موظف أثناء العمل في الظروف الطبيعية، ويجب أن ينالوا عقابهم، ويحالوا إلى القضاء مهما كانت التفاصيل، واحترام كرامة وهيبة المستشفيات والعاملين فيها.
بالأمس استجابت الجهات المختصة بوضع مخفر لمستشفى المجتهد، لكن ماذا عن البقية، وكيف نضمن عدم تكرار الاعتداءات في أماكن أخرى وتعطيل العمل.
#صحيفة_الثورة