الثورة – ناصر منذر:
في إطار الزيارات المتواصلة للوفود الدولية إلى دمشق، وإجراء لقاءات مع الإدارة الجديدة، استقبل الرئيس أحمد الشرع ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال أسعد الشيباني في قصر الشعب وفداً يونانيّاً رفيع المستوى برئاسة جيورجيوس جيرابتريتس وزير خارجية اليونان. وفق ما ذكرته وكالة سانا.
ومن شأن مثل هذه اللقاءات أن يتم البحث خلالها، حول تعزيز العلاقات الثنائية بما يخدم مصلحة البلدين، ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وغالبا ما ترغب الوفود الأجنبية الزائرة، في الإطلاع على رؤية الإدارة الجديدة إزاء العديد من القضايا الدولية الراهنة.
وزيارة الوفد اليوناني تعتبر استكمالا لزيارة الوفود الأوروبية، التي تتطلع بلدانها لإقامة أفضل العلاقات مع سوريا، بعد سقوط النظام المخلوع، والبحث في إمكانية المساعدة للنهوض بسوريا، والمساهمة أيضا بالعمل على رفع العقوبات المفروضة على الشعب السوري، بالإضافة إلى التطلع نحو إقامة شراكات اقتصادية والمساهمة في مرحلة إعادة البناء والإعمار.
ويعتبر ملف العقوبات، وضرورة رفعها بالكامل أبرز التحديات التي تواجه الشعب السوري والإدارة الجديدة اليوم، واليونان باعتبارها جزءا من التكتل الأوروبي يمكنها المساهمة بشكل فعال على هذا الاتجاه، ولها مصلحة في ذلك، كغيرها من الدول الأوروبية، حيث مسألة رفع العقوبات من شأنها أن تسرع بعودة اللاجئين بشكل آمن وطوعي، واليونان تحتضن العديد منهم، ما يرفع عن كاهلها أعباء إضافية نتيجة استضافتهم على أراضيها.
وتعد اليونان، منفذاً أساسياً لكثير من اللاجئين إلى الاتحاد الأوروبي، وقد أعلنت مؤخرا أنها علّقت بشكل مؤقت دراسة طلبات اللجوء المقدَّمة من سوريين، عقب سقوط النظام المخلوع، وفق ما ذكره وزير الهجرة اليوناني نيكوس بانايوتوبولوس، في تصريحات سابقة، موضحا أن التحول الديمقراطي المنشود في سوريا سيمهّد الطريق لعودة آمنة للاجئين السوريين إلى ديارهم، وسيشكل نهاية تدفق اللاجئين من هذا البلد الذي عانى لفترة طويلة.
يشار إلى أن كايا كالاس، مسؤولة العلاقات الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، كانت قد أكدت أواخر الشهر الماضي، بأن التكتل الأوروبي يريد، مساعدة سوريا على العودة للوقوف على قدميها، وتمكينها من النهوض باقتصادها. وبذلك تكون أوروبا، لا تعمل فقط لصالح السوريين أو محيطها الإقليمي بل أيضاً لصالح أوروبا المهتمة جداً بملف اللاجئين.
#صحيفة_الثورة