الثورة – ميساء العلي:
بعد مرور شهرين على التحرير وعمل حكومة تصريف الأعمال.. هل تم بالفعل تحديد ما هي المشكلات الاقتصادية التي يعاني منها اقتصادنا؟، وهل استطاعت بعض القرارات التي صدرت خلال تلك الفترة أن تسهم بحل جزء مما يعانيه الاقتصاد من مشكلات باتت معروفة للجميع.
تحديات
تحديات كبيرة تواجه الحكومة الجديدة، ولاسيما لجهة تأمين الرواتب والكهرباء، لأن أي تقدم اقتصادي مرهون بوجود الطاقة لتفعيل الإنتاج.
يقول المحلل الاقتصادي شادي سليمان لصحيفة الثورة: إن أهم مشكلتين يعاني منهما اقتصادنا في الفترة الراهنة التشغيل والإنتاج، ومن ثم مسألة ثبات سعر الصرف من خلال تصحيح السياسة النقدية.
جرأة
وأضاف: يجب أن يكون هناك جرأة بالطروحات الاقتصادية والتوجه نحو الإنتاج، وإعادة تشغيل المنشآت الصناعية، منوهاً بالكلام الإيجابي لوزير الاقتصاد مؤخراً والذي أعلن عن عودة ٣٠ منشأة للعمل.
إعادة النظر
وقال سليمان: إن القرارات التي صدرت منذ بداية التحرير على الصعيد الاقتصادي، ولاسيما إلغاء المنصة، والتعامل بالقطع الأجنبي أعطى أريحية للتاجر وبالتالي ساعده على الاستيراد بدون مقيدات والنتيجة المنافسة وتخفيض الأسعار.
وبحسب رأيه- فإن إعادة النظر ببعض التشريعات الاقتصادية أصبح ضرورة، ولاسيما “الضرائب”، كون ذلك سيشجع على إقامة مشاريع جديدة مهما كان حجمها، فتخفيض حجم الضرائب سيساعد التاجر في إعادة تشغيل رأسماله ومن ثم يمكن رفعها بشكل متوازن.
المواطن ينتظر
وختم كلامه بالقول: بالتأكيد هناك تركة ثقيلة مع واقع اقتصادي صعب، إلا أن المواطن يأمل من الحكومة الجديدة العمل على إيجاد حلول جذرية لتحسين الوضع المعيشي للمواطن.
#صحيفة_الثورة