الثورة – منذر عيد:
أوضح السفير أنور عبد الهادي مدير العلاقات العربية في منظمة التحرير الفلسطينية في تصريح خاص لـ”الثورة” أن قرار مشروع ما يسمى تهجير الفلسطينيين الذي يتعاطى به أو يطرحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قرار بلا أدنى شك مدان ومرفوض، ولا يمكن تنفيذه، لأن الشعب الفلسطيني صامد على أرضه، رغم أنه تعرض لمدة أكثر من سنة ونصف السنة للجرائم والقتل والتدمير ولكنه لم يترك أرضه، لأن الأرض هي الشرف هي الكرامة.
وقال السفير عبد الهادي:” شعبنا الفلسطيني متمسك بأرضه، وأهم أنواع المقاومة هي الصمود على الأرض وعدم ترك الأرض”.
وشدد على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إذا ما كان يعتقد بأن هذا المشروع ممكن أن ينفذ، وخاصة أن الأشقاء العرب وأغلب دول العالم أدانت هذا المشروع الأمريكي ورفضته، مضيفاً:” باعتقاد ترامب أنه بسياسة تاجر العقارات يمكن أن يشتري كل شيء، ولكن هو واهم، الأرض لا تباع، وليس لدينا أرض للبيع، نحن نقاوم منذ أكثر من مئة عام من أجل إقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس، وهذا قرارنا، قرار دولة فلسطين وقرار الشعب الفلسطيني، ولا حل أمام ترامب إذا كان يريد أن ينفذ هذا المشروع إلا بإبادة الشعب الفلسطيني من على كافة الكرة الأرضية، ولو بقي فلسطيني واحد ستقام الدولة الفلسطينية المستقلة بدعم أصدقائها وأشقائها العرب”. وبين السفير عبد الهادي أن سياسة ترامب التي تدعم بشكل مطلق الكيان الإسرائيلي الذي لديه أطماع، من أجل إقامة إسرائيل الكبرى، وخاصة لديهم قناعة بأن سايكس بيكو انتهى ويرغب بتعديل الحدود، وهو يمارس الاعتداءات.
وتابع السفير عبد الهادي:” انطلاقاً من هذا المبدأ فإن الموقف العربي مهم جداً أن يكون موحداً لمواجهة هذه الخطط الإسرائيلية الأمريكية في الهيمنة والسيطرة على المنطقة.
وأضاف:” إن شاء الله الزمن قادم ولن يحق إلا الحق بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وسنتحرك على كافة المحافل العربية والدولية، وأهم شيء سنبقى صامدين على الأرض. ولن نكرر مأساة 67 و48 بأن نخرج من أرضنا، مهما دفعنا من تضحيات”.
وجدد اليوم ترامب تصريحاته بخصوص السيطرة على قطاع غزة وقال، إنه “ملتزم بشراء غزة وامتلاكها”، وأكد أنه قد يمنح أجزاء من القطاع لدول أخرى في الشرق الأوسط لإعادة بنائها.
وأوضح ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية في طريقه إلى نيو أورليانز أنه سيحول غزة إلى موقع جيد للتنمية المستقبلية، وسيهتم بالفلسطينيين ويتأكد “من أنهم لن يقتلوا”.
من جهة ثانية قال السفير عبد الهادي:” ندين الاعتداءات على أراضي الجمهورية العربية السورية. التي يحاول الكيان الإسرائيلي بدعم أمريكا إفشال السورة السورية العظيمة التي حررت سوريا.