الثورة – بتول عبدو:
أبدى كثير من المواطنين ارتياحاً بعد انخفاض أجور النقل للسرافيس من أربعة آلاف لألفي ليرة، آملين بمزيد من الانخفاض بأسعار المحروقات وانعكاسها على بقية السلع، باعتبار أن أجور النقل أحد الكلف التي يتم التسعير على أساسها.
تخفيض الأجور
من المفروض أن يتم تخفيض الأجور إلى ألفي ليرة، لكن هذا لم يحدث على جميع خطوط النقل، وجزء من الحافلات التزمت، وأخرى رفض سائقوها بحجة “ما بتوفي” لأن المسافة التي يقطعها أكبر من المسافة التي يقطعها غيره من الخطوط، وهكذا دائما الحجج جاهزة والمواطن “المعتر” لا حول ولا قوة.
لا يوجد نقود
لاشك أن ارتفاع أجور النقل في الفترة السابقة سبب جموداً بالحركة بشكل عام، وعند الطلاب بشكل خاص، حتى أن أصحاب وسائط النقل العامة عانوا من هذا الجمود أيضاً، فلا يوجد ركاب، وبالتالي لا يوجد نقود.
تباين
لذلك نعود إلى أجور النقل الذي هو الأساس بالوصول إلى أماكن العمل والإنتاج والدراسة وغيره، والتي تعتبر عبئاً كبيراً، وخاصة على الطلاب الذين التقت بعضهم “الثورة”، فمنهم من أبدى ارتياحا لتجاوب الحكومة مع مطالبهم بتخفيض الأجور ومنهم مازال يعتبرها مرتفعة ولا قدرة لهم على الدوام اليومي في جامعاتهم.
وتقول نسرين حمادة- طالبة بكلية الحقوق: الانخفاض جيد نوعاً ما بالنسبة لي، لأني احتاج سرفيساً ذهاباً وآخر إياباً، أي أحتاج أربعة آلاف يومياً، وهذا مساعد لأذهب لكليتي كل يوم.
مسافة مضاعفة
لكن عدنان القاسم- طالب في كلية الزراعة في برزة، قال: بعض سائقي السرافيس لم يلتزموا بتخفيض الأجور، ومازالوا مصرين على أن يتقاضوا أربعة آلاف، ومازلت وغيري نعاني من عدم تمكننا من الذهاب يومياً لحضور المحاضرات بسبب الأجور المرتفعة، فأنا أحتاج لثلاثة سرافيس ذهاباً ومثلها إياباً.
مما لاشك فيه أن مبلغ الألف والألفين، هو مبلغ بسيط ولا يساوي الكثير، لكنه مرهق مع بقية المصاريف، وبالنسبة لطالب لا يعمل، فالمبلغ كبير إذا ما حسبناه على كامل الشهر.
الحلقة الأضعف
ولهذا يبقى المواطن الحلقة الأضعف بكل القرارات، إذا لم يتم تنفيذها على أرض الواقع بشكل كامل، سواء من التجار أم أصحاب السرافيس ووسائط النقل أو أي قطاع آخر.
#صحيفة_الثورة