الثورة – سمر رقية:
قام فريق سند التطوعي بمدينة القدموس بإطلاق مبادرة “صحتك بالدنيا” ضمت صيادلة وأطباء شباباً من مدينة القدموس وخارجها، وشركات الأدوية، عبر تقديم أدوية طبية مجانية للمحتاجين، في ظل الظروف الاقتصادية القاسية، فأوجاع المرضى وآلامهم لا تحتمل التأجيل، إذاً لا بد من وقفة إنسانية تبلسم الألم.
لتسليط الضوء على هذه المبادرة تواصلت “الثورة” مع منسقة الفريق الطبي الصيدلانية لبانة حمود، مؤكدة أن المبادرة انطلقت بفكرة بسيطة هي أن الناس بحاجة لبعضها في ظروف صعبة كالتي نمر بها الآن مهما كان التقديم بسيطاً، فالكلمة الطيبة حسنة أيضاً، وفعلاً هكذا بدأ فريق سند عمله بداية بتأمين الخبز لمن لا يستطيع تأمينه بعد أن خسر أغلب الناس عملهم بات المريض عاجزاً عن شراء علبة دوائه.
أولوية
ولفتت الدكتورة حمود أنه يوجد في الفريق من كل قرية شابة أو شاب متطوع، مهمتهم جمع بيانات المرضى والتحقق منها، مع ذلك توجد أولويات بالتسجيل بسبب محدودية الموارد، ومن أهم هذه الأولويات حالات ليس لديها أي مصدر دخل أو أشخاص غير قادرين على العمل وعندهم عدة حالات صحية، إضافة إلى حالات ليس لديها أي مصدر دخل.
وأضافت: إن المبادرة انطلقت فعلياً بجهود الشباب المنسقين، الذين قاموا بجمع بيانات المرضى، وحرصوا على دقة المعلومات الصحيحة من الاسم الثلاثي للمريض وحالته الصحية وأسماء الأدوية وعياراتها، ومنطقة تواجد المريض، ورقم هاتفه الشخصي للتواصل معه.
وأشارت الدكتورة حمود إلى أنه تم التبرع من قبل صيادلة منطقة القدموس، وتم النشر على جروبات الصيادلة لمن يود المساهمة بالتبرع، وفعلاً ساهم عدد من الصيادلة ليس فقط من القدموس بل من بانياس وطرطوس بالتبرع.
دعم 290 حالة
وبينت أنه وفور وصول الأدوية يقوم فريق العمل، من صيادلة والشباب المتطوعين بفرز الأدوية وترتيبها، حسب الحالات المسجلة، ونضع الأدوية أو بدائلها من نفس التركيبة بأكياس، ونضع على كل كيس اسم الشخص المريض واسم قريته واسم المنسق ليتولى الأخير إيصالها لكل منزل مريض، منوهة بأنه في حال التبديل نضع رقم الصيدلاني للتواصل، مع كتابة الشرح على علب الأدوية لاستخدام الدواء البديل، موضحة أنه تم استقبال 470 حالة، وتم دعم 290 حالة.
عقبات
وذكرت د. حمود أن أي عمل مهما كان بسيطاً، لابد من اعتراض بعض العقبات، ومن أهم هذه العقبات تمثلت بتحديد الحالات الصحية من حيث الأولوية والتحقق من البيانات، لأن سوء الحالة الاجتماعية معمم للأسف على أغلبية الشعب، وهناك عقبة نقص الموارد فأغلب الأدوية المزمنة من قلب وسكر وضغط يوجد نقص فيها، وكذلك المعدات الطبية مثل الشاش وحفاضات العجزة وأكياس جمع البول أو الكوليستومي، وأيضاً بعض الأدوية العصبية، لسبب أنها مطلوبة جداً والحاجة لها أكبر من حجم التبرعات.
وأخيراً
أوضحت أن العمل على الأرض كان رائعاً من قبل الجميع، الصيادلة والمنسقين والمتطوعين، بالإضافة لترحيب المحتاجين بالفكرة كونها تتم عن طريق فئة شابة وبأسلوب جديد بعيد عن الطرق المعتادة.
#صحيفة_الثورة