مازال أنين الضحايا يملأ الآفاق.. عبد الحميد يوسف أحد الناجين من المجزرة: 19 شهيداً من عائلتي بينهم زوجتي وطفلاي أحمد وآية

الثورة – منذر عيد:
تعدّ مجزرة خان شيخون ثاني أكبر مجزرة بالأسلحة الكيميائية ارتكبتها قوات النظام البائد، حين قصفت المدينة يوم 4 نيسان 2017 بغاز السارين، مما تسبب باستشهاد  نحو 100 شخص من المدنيين بينهم 32 طفلا و23 سيدة، بينما أصيب أكثر من 400 آخرين جلّهم من الأطفال.
ثماني سنوات على المجزرة ومازال أنين الضحايا يملأ السماء، ويحفر في وجدان كل ضمير حي، للوصول إلى القصاص العادل من المجرم، من بين الشهود على مجزرة خان شيخون المريعة، عبد الحميد يوسف، حيث استهدفت أولى الضربات منزله وقال لقناة “الحدث”:” لم أشعر بداية في الغاز السام، وطلبت من زوجتي دلال أن تأخذ الأولاد للذهاب لرؤية أهلي، وحملت الأطفال وذهبنا إلى الخارج، لأجد الجيران ينادون علي أن اترك أطفالك وساعدنا لأننا لا نحسن على الحركة، فأنا لم أكن أدري أن المجرم ضرب المنطقة بغاز السارين أو الكلور، فطلبت من زوجتي أن تأخذ الأطفال، أحمد وآية”.
وتابع” بدأت بإسعاف الناس، وأول من شاهدت أخي ياسر الذي استشهد وهو يسعف ابن أخي عمار، وذهبت لإنقاذ من تبقى من العائلة فذهبت إلى المنزل الآخر فوجدت زوجة أخي ياسر ثناء متوفاة والزبد خارج من فمها، كذلك ابنها محمد، وأكملت بالبحث عن باقي العائلة فذهبت إلى منزل أخي الآخر فوجدت أخي عبد الكريم مستشهداً، كذلك بنت أختي شيماء، وفي هذه اللحظة بدأت بفقدان الوعي، والإحساس بضيق النفس”.
وأشار عبد الحميد إلى أنه بعد غيابه عن الوعي تم نقله إلى المستشفى، وبعد حوالي خمس ساعات في المستشفى، غادرها ليجد 19 شخصاً من عائلته قد استشهدوا، إضافة إلى استشهاد جيرانه.
وتابع الحديث:” سألت عن دلال وأحمد وآية أين هم، لقد تركتهم بخير، فقالوا لي أننا نبحث عنهم في المشافي، لم نترك مشفى إلا وبحثنا عنهم به، وأكدت للجميع أن زوجتي وطفلي ومعهم 4 أطفال من أولاد الجيران تركتهم وكانوا جميعا بخير، وبعد قليل أتوا بهم جميعا مستشهدين بعد أن ذهبوا إلى ملجأ قريب من المنزل، جميعهم استشهدوا في الملجأ حيث تجمع الغاز السام، دون علم المواطنين بذلك، حتى اليوم الثاني تم إخراج عدد من الشهداء الأطفال من “مغر” بجنب الملجأ نتيجة الغاز السام”.
وأكد عبد الحميد أن قوات النظام البائد استهدفت الحي الذي يسكنه بأكثر من ثلاث غارات، مشدداً على أنه الناجي الوحيد من المجزرة الذي استطاع رؤية كل شيء، وتمكن من إسعاف عدد كبير جداً الأقارب والأهل والجيران، وقال:” قاومت وشفت وشلت والله صبرنا، وهناك 30 شخص من عائلتي الذين أنقذتهم هم حاليا في تركيا مصابين”.
وبين أنه وابن أخيه أحمد بن ياسر الوحيدين من عائلته اللذين نجيا من المجزرة، مشيرا إلى أن أخ ياسر عمار وأبوه وأمه استشهدوا جميعا.
وتوجه عبد الحميد إلى ملايين العرب والمشاهدين بعد عودته إلى خان شيخون قائلا:” الصبر، أرضنا غالية، قدمنا الكثير، يا بشار الأسد ماذا فعل لك أحمد وآية وعمار وغيرهم وغيرهم، سوف نأخذ حقنا ليس بذات الطريقة يا بشار الأسد”، واستنكر عبد الحميد بتنديد روسيا وسياستها التي وصفها بالتافهة ونفيها استخدام غاز السارين، قائلا: “هل غاب عنكم ضمير الإنسانية نهائياً.
#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
السفير الألماني يدعو إلى تجديد التبادل التجاري مع سوريا   المراهق.. فريسة بين تنمر المجتمع والعالم الرقمي  اختصاصات جديدة تعيد رسم ملامح كليات الشريعة  مشاريع الخريجين وتأهيلهم لسوق العمل على الطاولة   خرسانة المستقبل.. ابتكار سوري يحول الأمطار إلى ثروة مائية  التدريب والتأهيل.. فجوة بين العرض والطلب في سوق العمل  تصدير 11 ألف رأس من الماشية الى السعودية "المركزي" يمنح البنوك مهلة 6 أشهر لتغطية خسائر الأزمة اللبنانية بدء تنفيذ مدّ الطبقة الإسفلتية النهائية على طريق حلب – الأتارب الإحصاء.. لغة التنمية ورهان المستقبل "التربية والتعليم ": الإشراف التربوي في ثوب جديد وزير الداخلية يترأس اجتماعاً لبحث الواقع الأمني في ريف دمشق "المواصلات الطرقية": نلتزم بمعايير الجودة بالصيانة وضعف التمويل يعيقنا البنك الدولي يقدّر تكلفة إعادة إعمار سوريا بـ216 مليار دولار "صحة اللاذقية" تتابع 24 إصابة بالتهاب الكبد A في "رأس العين" حملة إزالة الأنقاض تعيد الحياة إلى شوارع بلدة معرشمشة سوريا والصين.. رغبة مشتركة في تصحيح مسار العلاقات زيارة الشيباني المرتقبة إلى بكين.. تعزيز لمسار التوازن السياسي هل تعوق البيانات الغائبة مسار التعافي في سوريا؟ شوارع حلب تقاوم الظلام .. وحملات الإنارة مستمرة