الإرهاب يرتد على داعميه

ثورة أون لاين: استبق تنظيم داعش الإرهابي باقي زملائه في الإرهاب بالإعلان عن مسؤوليته عن الهجومين اللذين نفذا جنوب وشمال فرنسا في اليومين الماضيين على صحيفة شارلي إبيدو ومحل للمجوهرات بمدينة مونبلييه جنوب فرنسا.
وقد أسفر الهجومان عن نحو عشرين قتيلاً وعدد آخر من الجرحى ما استدعى استنفاراً فرنسياً وأوربياً وتضامناً دولياً لم يسبق له مثيل.
وقد أدى هذان الهجومان إلى تداعي قادة أوروبا إلى المشاركة في مسيرة تضامنية يوم الأحد 11 من الشهر الحالي إلى جانب آلاف المواطنين الفرنسيين يعقبها قمة أوروبية لمكافحة الإرهاب في بروكسل يوم 12 شباط المقبل.
ومن المعلوم أن هذين الهجوميين الإرهابيين ليسا الهجومين الأولين في أوروبا كما لن يكونا الأخيرين، فمن يسمع تصريحات قادة تنظيمات الإرهاب كالقاعدة وداعش والنصرة وسواها من تنظيمات فتحت لها الأبواب ومنحت لها التسهيلات للوصول إلى ما وصلت إليه يعلم جيداً أن هذه التنظيمات قادرة على اختراق أمن أوروبا وقادرة على إحداث الفوضى في الشارع الأوروبي بعد أن سلك الكثير من إرهابيي تلك المنظمات طريق العودة إلى البلدان الأوروبية التي أتوا منها.
إذاً المسألة ليست في هجوم أو هجومين حدثا في فرنسا أو ما قد يحدث في سواها.
المعضلة الحقيقية التي تحتاج إلى حل جذري هي مكافحة الإرهاب والتعاون مع الدول التي تحاربه وعلى رأسها سورية والعراق اللذان ابتليا بما صدرته لهما تلك الدول من إرهابيين قتلة لا يعرفون معنى للإنسانية وهم مرتزقة وشذاذ آفاق، وإن تداعي دول أوروبا وقادتها للتضامن مع فرنسا لا يكفي وحده لمكافحة الإرهاب إلا إذا اقترن ذلك بفهم الواقع والتعامل معه بصورة واضحة والتعاون مع الدول التي تحارب الإرهاب منذ أربع سنوات وتحارب ما صدرته لها الدول الأوروبية وواشنطن وبعض دول الخليج وتركيا.
فالإرهاب آفة دولية يجب التصدي لها لا دعمها كما فعلت حتى الآن أوروبا وسواها.

الدلائل على دعم فرنسا وجيرانها الأوربيين للإرهاب في سورية كثيرة.. لا بل اقترنت الأفعال بالأقوال، إذ أكد الرئيس الفرنسي قبل الهجوم الإرهابي بيوم واحد أن فرنسا قدمت الدعم والسلاح للإرهابيين في سورية وكذلك فعلت بريطانيا وأمريكا..

ليأتي الرد سريعاً من نفس الإرهابيين الذين دعمهم هولاند..

علماً أن هناك تقارير إعلامية أشارت إلى أن سورية حذرت فرنسا من أنها ستتعرض لهجوم إرهابي على أراضيها، فسورية حريصة على القضاء على آفة الإرهاب وهي لا تتعامل بمبدأ الانتقام والشماتة كما فعلت وتفعل فرنسا، حيث قامت الخارجية السورية بإدانة الهجوم الإرهابي لتؤكد للعالم أن سورية أكبر من صغائر ركض وراءها هولاند وأمثاله.

أحمد عرابي بعاج

آخر الأخبار
بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة تفقد معبر العريضة بعد تعرضه لعدوان إسرائيلي الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث جامعة “اللاهوت المسيحي والدراسات الدينية والفلسفية” مرسوم بتحديد الـ 21 من كانون الأول القادم موعداً لإجراء انتخابات تشريعية لمقعد شاغر في دائرة دمشق الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 هل ثمة وجه لاستنجاد نتنياهو بـ "دريفوس"؟ القوات الروسية تدمر معقلاً أوكرانياً في دونيتسك وتسقط 39 مسيرة الاستخبارات الروسية: الأنغلوسكسونيون يدفعون كييف للإرهاب النووي ناريشكين: قاعدة التنف تحولت إلى مصنع لإنتاج المسلحين الخاضعين للغرب الصين رداً على تهديدات ترامب: لا يوجد رابح في الحروب التجارية "ذا انترسبت": يجب محاكمة الولايات المتحدة على جرائمها أفضل عرض سريري بمؤتمر الجمعية الأمريكية للقدم السكرية في لوس أنجلوس لمستشفى دمشق الوزير المنجد: قانون التجارة الداخلية نقطة الانطلاق لتعديل بقية القوانين 7455 طناً الأقطان المستلمة  في محلجي العاصي ومحردة هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي