الثورة – بتول عبدو:
الصرافات لا تعمل والربط الشبكي انقطع والمال نفذ والدور لم يأت بعد، هذا حال الأفكار المتزاحمة في بال الموظف الذي ينتظر راتبه المحدود جداً منذ بداية الشهر ليرمم بعضاً من فجوات شهره المتراكمة.
لكن الانتظار الأطول، والذي ما عاد مفاجئاً هو الوقوف في طوابير الازدحامات أمام الصرافات القليلة العاملة في دمشق، وغيرها من باقي المحافظات.
فصراف واحد من بين كل عشرة صرافات يكون داخل الخدمة ويحتوي على النقود التي ربما لن تكفي الطوابير المنتظرة أمامه لتنفذ.
طبعا هذا حال الموظف السوري منذ سنوات، فالمشكلة ذاتها ومعاناته تتزايد وبدل أن تحل بالسرعة الكلية، إلا أنها ازدادت وأصبحت الأيام المتبقية من الشهر لا تكفي لكي يتمكن الموظف من أخذ راتبه، خاصة بعد التأخر في صرف الرواتب بشكل عام.
و”ما زاد الطين بلة” هو فصل الربط الشبكي.. فقد كان يستطيع الموظف الموطن راتبه في المصرف العقاري أن يسحب نقوده من أي بنك خاص، إلا أن هذا الاتفاق توقف والربط الشبكي انقطع، وذهبت معه الآمال التي أصبحت معلقة فقط على حدود الصرافات المخصصة لكل قطاع.
#صحيفة_الثورة