الثورة – عدنان سعد:
مع بداية العام الحالي بدأت تسود حالة ركود كبيرة لمختلف مناحي الحياة في ريف جبلة، كما مختلف المناطق، بسبب انعدام موارد الدخل مع زيادة في النفقات لتأمين المتطلبات المعيشية.
عدم انتظام سياسة قبض الرواتب أوقع الأسر في عجز مادي غير مسبوق وغياب المدخرات، وعدم توفر السيولة، انعكس فقراً وعوزاً شديدين بدأت آثاره في شلل تام في حركة النقل للوصول إلى أماكن العمل والدراسة في ظل تنامي أجور النقل لخمسة أضعاف.
وكساد سلعي مرعب لعدم تصريف المنتج وعدم تحمل التجار لعملية البيع الآجل، رغم انخفاض الأسعار للمواد الغذائية والخضار إلى مستويات تتراوح ما بين ١٠% – ٥٠٪، إضافة إلى توقف حركة الإنتاج-إن وجدت- وخسارة باهظة للمنتجين، وخاصة الزراعة المحمية لانعدام التصريف، وضعف القوة الشرائية.
وكذلك بدء انتشار الأمراض بسبب سوء التغذية وعدم القدرة على الاستطباب لغياب السيولة.
تجدر الإشارة إلى أن المنطقة أساساً فقيرة ولا توجد فيها شركات خاصة ومعامل منتجة، وتعتمد على الوظيفة في القطاع العام، وهناك شرائح لم تستلم رواتبها منذ بداية العهد الجديد، واختلاف قبض رواتب العاملين المدنيين والمتقاعدين.
إن انعدام السيولة أوقف متطلبات مناحي الحياة، لأن الرواتب تؤمن حركة دوران لمختلف الفعاليات من نقل وتجارة وطبابة وتعليم وغيرها.. والمطلوب الإسراع في تدارك هذه الإشكالية.
ت- نادر منى
#صحيفة_الثورة