في كل صباح، وأثناء توجهي لعملي، أحاول أن أجد لي منفذاً على الأرصفة المحاذية لمنطقة زقاق الجن للعبور، تجنباً للسير وسط الشارع، وأحياناً تذهب محاولاتي أدراج الرياح، فأضطر للمشي مع السيارات العابرة بالاتجاهين، كون الرصيف مشغولاً جداً بسيارات اقتحمته على عجل، وأخرى تحت مجهر التصليح وأدواته التي افترشت ممرات العبور عبر تلك الأرصفة، مثال ينطبق على معظم ما تبقى من مرافق اسمها الأرصفة في العاصمة دمشق.
المشكلة قديمة متجددة فإشغال الأرصفة بالسيارات المتوقفة عرضاً وطولاً، لم يتوقف يوماً حتى بوجود المواقف المأجورة والغرامة المالية، إلا أن كل تلك المحاولات لمنع توقف السيارات عليها لم يجد نفعاً حتى الساعة.
ولن أتطرق هذه المرة إلى مشكلات الحفريات وسوء التنفيذ، وإنما التركيز على إيجاد معالجة حقيقية للأرصفة لإعادتها لوظيفتها الأساسية في تحقيق الممر الآمن للمشاة.
واقع الأرصفة والشوارع بحاجة إلى نظرة بانورامية حقيقية، تستند إلى دراسة المعطيات الموجودة على أرض الواقع لمرافق من المفترض أن تكون من أبسط المشكلات التي يجب أن تواجه المعنيين، ولكن الإهمال وسوء التقدير والتنفيذ جعلها في عين المواطن من المشكلات الكبيرة التي تعيق العديد من القضايا المتعلقة بمصالحه.
#صحيفة_الثورة