الثورة – لينا إسماعيل:
بالتعاون والتنسيق مابين وزارة الصحة، والوفد الطبي للتجمع السوري في ألمانيا، يستقبل المكتب الطبي للتجمع حالياً طلبات عشرات الأطباء المشاركين من الجالية السورية في الوفد الطبي، وذلك تمهيداً لتقديم العديد من الخدمات الطبية في سوريا مابين 5 وحتى 20 من نيسان القادم.
وأوضح مدير مديرية التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الصحة الدكتور زهير القراط لـ”الثورة” أن الوزارة ستقوم عبر مديرياتها في مختلف المحافظات ومديري المستشفات والجمعيات الإغاثية في سوريا بتشكيل قوائم بالمرضى المحتاجين للعلاج، ومشاركتها مع الوفد الطبي، لتحديد الإجراءات الطبية المطلوبة، وبحث سبل تأمين الأدوات والمستهلكات الطبية اللازمة لإنجاح العمل بالتعاون مع الوفد الطبي للتجمع والمؤسسات الإغاثية، وذلك بمشاركة نحو 80 إلى 100 طبيب مبدئياً من التجمع السوري في ألمانيا، حيث سيتم تنفيذ مهمة طبية هدفها تقديم الخدمات الطبية المتخصصة، وإجراء العمليات الجراحية النوعية والتداخلات الطبية في عدد من المستشفيات والمراكز الصحية والجامعية.
ويضم الوفد نخبة من الأطباء الأكاديميين والمتخصصين في مجالات جراحة القلب (جراحة الدسامات وعمليات المجازات)، الداخلية القلبية والتداخلات القلبية (القثطرة القلبية وضع الشبكات وتوسيع الشرايين)، والجراحة العصبية (استئصال أورام الدماغ عمليات الديسك والجنف)، وكذلك الجراحة الترميمية (جراحة اليد ومعالجة التشوهات الناتجة عن الإصابات الحربية)، إضافة إلى الجراحة العامة والحشوية (أورام الجهاز الهضمي عمليات الأمعاء والغدد)، والجراحة البولية (أورام البروستات والكلى والحصيات الكلوية)، والجراحة العظمية وجراحة الأطفال وجراحة الأوعية وجراحة الداخلية الهضمية.
ومن المقرر أن يبدأ الوفد عمله في 6 مراكز صحية تغطي مجمل المحافظات السورية وهي: مستشفيات دمشق وحلب وحمص وإدلب الجامعية، والمستشفى الوطني بدير الزور ومستشفى درعا الوطني.
وأوضح نائب رئيس جمعية الأطباء والصيادلة السوريين في ألمانيا الدكتور سومر حسن لـ”الثورة” عبر الواتساب، أن الجمعية أعدت برنامج عمل طبي لتنفيذه في المستشفيات السورية وذلك من خلال مشاركة 30 طبيباً من مختلف الاختصاصات أبدوا استعدادهم للانضمام إلى الفريق الطبي القادم إلى سوريا.
وبين الدكتور عماد الصيرفي- عضو الجمعية في ألمانيا، أن لجنة الميزانية في البرلمان الألماني (البوندستاغ) خصصت 15 مليون يورو للشراكات بين المستشفيات الألمانية والسورية، وذلك بعد زيارة وزير التنمية الألمانية إلى سوريا مؤخراً، وهذا من شأنه تمويل الأطباء في ألمانيا من السفر إلى سوريا لتقديم تدريبات طبية وإجراء عمليات جراحية نوعية.
يذكر أن وزارة التنمية الألمانية أصدرت مؤخراً بياناً أوضحت فيه أن المبادرات القائمة حالياً تسعى إلى تأسيس أكثر من 20 شراكة طبية بين مستشفيات ألمانية وسوريا خلال الأشهر المقبلة بدعم من وزارة التنمية الألمانية (BMZ) التي توفر التمويل والدعم اللوجستي للمشاريع، وأن العديد من الأطباء السوريين البالغ عددهم 6000 طبيب أبدوا استعدادهم لتقديم خدماتهم، إضافة إلى المتطوعين، ولأن ألمانيا لديها مصلحة بالاحتفاظ بهم لأن نظامها الصحي يعتمد عليهم أيضاً، فإنه من خلال إقامة شراكات بين المستشفيات الألمانية والسورية يمكن مشاركة سوريا من ألمانيا وبالتالي تحقيق أهداف البلدين.
