التصريحات الأخيرة التي أطلقها مدير منتخبنا الوطني لكرة القدم الكابتن رغدان شحادة، والتي أكد فيها رفض اللاعبين المغتربين المحترفين في الأرجنتين الالتحاق بصفوف المنتخب بسبب عدم تقاضيهم المبالغ المتفق عليها مع نائب رئيس اتحاد كرة القدم السابق، تعني حكماً أننا أمام نهاية طبيعية للملف المذكور، وفشل كامل فيه، رغم أن السواد الأعظم من عشاق المنتخب كانوا يظنون في العمل على ملف اللاعبين المغتربين ملاذاً آمناً لكرتنا، وحلاً سريعاً يمكن من خلاله تقليص الفجوة التي تفصل منتخبنا عن منافسيه إقليمياً وقارياً.
في الحقيقة وبغض النظر عن مصدر الأموال والمبالغ التي تم تحويلها لحسابات اللاعبين المغتربين، وسواء كانت من أموال كرتنا المجمدة- وهذا أمر مستبعد، أم عن طريق متبرعين-وهذا وارد جداً، فإن فكرة تمثيل المنتخب مقابل المال فقط، تنسف مسألة الانتماء المطلوب تواجدها عند كل لاعب، وعليه فإن تمثيل المنتخب ليس إلا فرصة لتسويق اللاعب، وكسب عدة آلاف من الدولارات، وكذلك الخروج في رحلات سياحية، وهذا يتنافى مع الرغبة بإسعاد الجمهور بدافع الحب للوطن وغير ذلك من المفاهيم التي تعزز رغبة اللاعبين بتمثيل منتخبات بلادهم.
كل ما سبق يعني أن العمل على ملف اللاعبين مستعيدي الجنسية بات من الماضي، إلا في حالات نادرة تتعلق برغبة اللاعب نفسه بعيداً عن أي إغراءات.
#صحيفة_الثورة