مع اقتراب شهر رمضان الكريم يزداد الطلب على الاستهلاك لمختلف السلع والمواد الغذائية، وهذا يتطلب وجود سيولة لتمويل مشتريات هذا الشهر من جهة، وفتح سقف السحب اليومي للمواطن لاقتناء ما يحتاجه خلال الشهر الكريم.
من يراقب أسواقنا هذه الأيام يراها مكتظة بالسلع والمواد الغذائية، حتى تلك التي لم يكن يحلم المواطن السوري رؤيتها بشكل علني أيام النظام البائد، باتت موجودة على رفوف المحال التجارية وبأسعار أقل مما كانت عليه بنسب تصل إلى النصف، إلا أن واقع الحال جراء ضعف القوة الشرائية للمواطن وعدم وجود سيولة جعلت من تلك الأسواق مجرد مكان للفرجة، فالركود سيد الموقف.
السوريون اعتادوا خلال الشهر الكريم على وضع ميزانية خاصة، إلا أن الظروف الاقتصادية الحالية حالت من دون ذلك لعدد لا يستهان به من الأسر السورية، وتوجه البعض نحو الحوالات المالية التي تأتيهم من أبنائهم وأقاربهم من الخارج خلال هذا الشهر تحديداً، لكي يستطيعوا شراء احتياجاتهم الاستهلاكية.
توفير السيولة المالية بات أمراً ملحاً ليتمكن المواطن من شراء ما يحتاجه، مع ضبط للأسواق التي ترتفع فيها أسعار السلع والمواد الغذائية نتيجة الطلب، ونأمل ألا ترتفع الأسعار كما سمعنا مؤخراً من الجهات المسؤولة.
#صحيفة_الثورة

التالي