الثورة – مها دياب:
بعد التحرير وانفتاح المدن السورية على بعضها، بدأت الكثير من الرحلات السياحية تتوجه على مدار الأسبوع نحو محافظة إدلب، بدافع الفضول والمشاهدة للتطور الحاصل فيها على أرض الواقع من أجل السياحة والتسوق.السيدة علا رمضان- منظمة رحلات سياحية داخلية، تحدثت لصحيفة الثورة عن رحلاتها التي نظمتها إلى إدلب، بقولها: إن البداية كانت من ثمانية أشخاص كرحلة استكشافية للمدينة، حيث كان لدينا رهبة وخوف بداية، بدأنا بسرمدا من ثم دانا، واللافت في سرمدا وجود مول الغيضة لناحية أسعاره الرخيصة جداً، أي جملة الجملة مع المحال المحيطة به أيضاً، فكل ما تحتاجه موجود هناك مع فارق كبير بالأسعار عن دمشق، مثل اللحومات، المنظفات، الكهربائيات، الألبسة فارق واضح وكبير بالجودة والسعر، حتى مع التنزيلات يجد المتسوق والزائر فارقا كبيرا بالسعر يصل 50%، ووجدنا أماناً وأمانة وازدهاراً، قمنا بالتصوير والإعلان عن المدينة واستمرت الرحلات إلى الآن.الأمانة في البيع
تقول السيدة علا ما لفت نظري عند التعامل مع أصحاب المحال هو الأمانة الكبيرة في البيع، فنحن في دمشق نتعامل بالليرة السورية، أما في إدلب الليرة التركية والدولار، والآن بدأت بعض المحال تتعامل بالليرة السورية، وعند البيع والشراء أحياناً ندفع بعملة ونأخذ الفارق بالعملة الثانية وعند السؤال للتأكد نجد أن الباقي أعيد لنا بأمانة.
ترحيب بأهل الشام
وبينت رمضان أن آراء المشاركين في رحلاتها كانت إيجابية جداً وكانوا سعداء، بالأجواء وأسلوب التعامل، حيث لم يتدخل أحد بطريقة اللباس، أو ينظر لنا بأي طريقة تخيفنا, الجميع كان سعيداً بنا كوننا من دمشق، والتعامل بقمة الأخلاق والترحيب، وأي مساعدة نطلبها كنا نجد الترحيب والاحترام، فيما الشباب من الهيئة يقومون بواجبهم لحفظ الأمن والأمان وحماية الجميع في الشوارع والأمكنة.
أماكن تسوق
وأكملت حديثها عن الأسواق التي يمكن زيارتها أثناء الرحلات، فبعد سرمدا ومول الغيضة والمحال الكبيرة على الشارع، هناك في بلدنا يوجد داماس مول، ورويال مول، ومول الحمرا وهو معروف ومشهور وتجد فيه كل الأسعار، كما يقومون بالكثير من العروضات، والبازارات كأن تأخذ قطعة والثانية مجاناً.
تأجيل الشراء
وهناك الجمعة العظيمة والجمعة البيضا، وما أسعدنا عندما نريد الشراء يخبروننا أننا من الممكن ألا نشتري وننتظر بعد أسبوع لأنهم سيعلنون عن تنزيلات، أيضاً يقومون بإجراء مسابقات بأسئلة بسيطة ليربح الجميع أشياء كثيرة.
كما يتم الإعلان عن بازار ما بالساعة أو الساعتين لتشتري بتخفيض وعروض بأسعار خيالية، وبين المولات يوجد محال تعتبر رخيصة جداً، والشيء السعيد للأمهات والأطفال هو وجود الألعاب في المولات للأطفال مجاناً مع وجود حارس لهم، وهناك الكثير من المطاعم، ومحال للأكل والأسعار جيدة، مع وجود سوق للذهب.
أسعار مع جودة
السيدان أدهم وإبراهيم، يعملان في التجارة والتوزيع، قالا: إنهما ذهبا في رحلة بناء على كلام الكثيرين عن جمال إدلب وعن الأسعار المنافسة، إلا أنهم في الحقيقة لم يكونا مصدقين واعتقدا أن هناك مغالاة في الحديث، ولكن للأمانة سعدا كثيراً بالرحلة وتواضع الأسعار بالفعل فهي أكثر من رائعة وبجودة ممتازة، وعلى سبيل المثال في الكهربائيات يبدأ سعر البراد من مليون ليرة، والغسالة من 800 ألف، والشكر لله تعرفنا على كثير من أصحاب المحال وعملنا اتفاقات وتعاقدات للتوزيع في دمشق وريفها لعدد كبير من المنتجات.
رحلات كثيرة
وبالعودة إلى السيدة علا فقد أكدت أنه أثناء رحلاتها لفتها العديد من الرحلات السياحية، من باقي المحافظات من حمص وحماة وحلب ومن دمشق والسويداء ويتم التعارف والحديث مع بعضنا البعض كل بلهجته وراحته، مبينة أنه في إحدى المرات كان هناك 40 باصاً متواجداً بنفس الوقت في موقف المول، وكانت الزحمة في ذروتها، حتى على الحسابات وقفنا أكثر من ساعة، وهذا الإقبال على الشراء يدل على كم المحبة والثقة من القادمين بالمنتجات والأسعار.
رحلة ممتعة وطريق آمن
وبالحديث مع مها مهنا، وسيدات عائلة الحاج علي ونور وروان، أكدن أنه خلال الطريق في الرحلة لم يتواجد أي حاجز أو طلب منا تعريف عن الهوية، منذ انطلاقنا من دمشق حتى وصولنا استراحة حمص، ومن ثم عبر الطريق الدولي في أطراف حمص إلى سرمدا، وعبرن عن حزنهن والخوف من رؤية الدمار في خان شيخون، وأرياف ادلب، ولكن مع بداية البلد سعدنا بالعمار الجديد، وجدنا طاقة شمسية، ومولات، ومطاعم ومحال، أيضاَ وجدنا المول الصيني، الذي يحتوي على بضاعة تركية وصينية، جميلة ورخيصة جداً اشترينا أشياء كثيرة من المكسرات حتى المنظفات والألبسة والأدوات المنزلية، كما سعدنا كثيراً بالتجول في سوق الحرير وسوق الحمدية، وتعرفنا على محامص الزايد وجود واشترينا بأسعار وطعم لا ينسى، وجدنا كرما وبساطة ومحبة والخير بالتعامل من الجميع، حيث يقدمون النصح والمساعدة بالاختيار حول الأفضل بالسعر
والجودة، ناهيك عن لهفة السؤال عن الشام وأوضاعها وأهلها واشتياقهم لزيارتها.
# صحيفة-الثورة