الثورة – جهاد اصطيف:
تعتبر ظاهرة التسول من الظواهر الاجتماعية السلبية التي تنتشر في العديد من المدن حول العالم، ولعل تسول الأطفال والشباب، وحتى النساء في الشوارع بات من المشاهد الشائعة في مدينة حلب، والعديد منهم يطلب المال من المارة باستخدام مختلف الوسائل والحيل، من أجل كسب رضا هؤلاء ودفع ما يمكن دفعه من مال، تحت مسميات عدة، ومن الأساليب المتبعة الإلحاح الشديد أو الكلام المعسول أو الترجي.
هذا، وإن كانت هناك أساليب أقل حدة وهي منتشرة بكثرة، خاصة لدى النساء والأطفال تتمثل بالتظاهر ببيع قطع من البسكويت وسواها.
مهنة مربحة
لا شك أن أسباب انتشار ظاهرة التسول في حلب تعود إلى الوضع المعيشي الصعب، كما أن الفقر وقلة فرص العمل يجبر الكثير من الأشخاص على التمسك بالتسول كوسيلة للبقاء، ولكن الظاهر أيضاً أن هناك الكثير من هؤلاء تجدهم بقمة عنفواهم، والمستغرب أكثر أنهم يمارسون هذه “المهنة” المربحة من دون عناء، كما أسرّ لنا أحدهم، بل وقال: إن العديد منهم يمتلك من المال ما يكفيه، إلا أنه يمارس المهنة لسبب أو لآخر.
جهات معنية غائبة
نتساءل.. لماذا لا تستمر الجهات المعنية بحلب بمكافحة ظاهرة التسول، من خلال تقديم الدعم للأسر المحتاجة وتوفير فرص عمل وتعليم للأطفال ممن يعانون من هذه المسألة، ليس ذلك فحسب، بل على المواطنين أيضاً أن يساهموا في مكافحة هذه الظاهرة من خلال عدم التعاون مع التسول وتقديم الدعم للجهات المعنية بمكافحة هذه الظاهرة التي تولد بطبيعة الحال مشكلات كثيرة لسنا بحاجة إليها بكل الأحوال، فمن خلال التعاون المشترك، يمكن الحد من ظاهرة التسول في حلب وتحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي للسكان.
#صحيفة_الثورة