الثورة – متابعة عبد الحميد غانم:
تعد جمعية الغادة الخيرية من الجمعيات الشامية التي تعتمد في خطتها وأهدافها على عملية متكاملة، إذ تقوم على الانتقال بكل مستفيد من مرحلة الاحتياج إلى مرحلة الإنتاج والاكتفاء الذاتي.
وقد أظهرت جائحة كورونا الحاجة وقتها إلى أجهزة توليد الأوكسجين وعبوات الأوكسجين، فتنبهت إلى أهمية تأمين تلك الأجهزة، وتطور الأمر إلى تأمين الأسرّة الطبية والكراسي الطبية وغيرها من المعدات والأجهزة الطبية، كما أن للجمعية العديد من البرامج والأهداف والمشروعات التي تنجزها للنهوض بالأسر مادياً وتعليمياً واجتماعياً وثقافياً.
نشاطات متعددة
رئيس مجلس إدارة جمعية الغادة الخيرية الشيخ الدكتور سارية السيروان، نوه في حديثه لـ”الثورة” بأهمية التوسعة الجديدة من عمل الجمعية، وقال: قامت الجمعية بتوسعة نشاطها وخدماتها للإخوة الفقراء المرضى، وأخذت على عاتقها عهداً أن تقدم كل خدمة يحتاجها الفقير ما استطاعت لذلك سبيلاً.
هذه الجمعية التي أسست عام 2004 ، بدأت كغيرها من الجمعيات ببعض الأهداف الإغاثية، وتقديم المساعدات البسيطة، لكن تطور العمل بشكل جيد وتطور عملها اليوم لما يحتاجه المريض الفقير، وبشكل عام- يحتاج إلى: سرير طبي- كرسي عجزة- جهاز توليد أوكسجين وغيرها من الأجهزة .
الشيخ السيروان، أشار إلى أن الجمعية تقدم هذه الأجهزة من حوالي عشر سنوات في المقر الرئيسي للجمعية، ثم تطور العمل تطوراً واضحاً جداً، ولاسيما في أزمة الكورونا، كنا نقدم أجهزة توليد الأوكسجين وأسطوانات الأوكسجين، وما يلحق بهذه الجائحة التي كانت.
مركز للتجهيزات الطبية
وقال: بفضل الله، تم شراء مكان أصبح مخصصاً لتلك الأجهزة والأسرة ليكون مركزاً في خدمة مباشرة للمستفيدين لكل الأدوات والأجهزة، وتم تحضيره وإعداده بشكل جيد، ونوه الدكتور السيروان بأن كل المواد الموجودة، معدة لتقديمها للفقراء المرضى المحتاجين، ولا نأخذ في المقابل قرشاً واحداً، وإنما نأخذ رهناً لكل جهاز يعار.. وكل مريض فقير يتقدم بطلب إلى الجمعية، ويقدم التقارير الطبية والثبوتيات المطلوبة ويسلم الجهاز المطلوب، ويدفع رهناً بسيطاً مقابل الجهاز.. وهذا الرهن تضمن فيه عودة الجهاز، الجهاز هو كالوقف، وهو أمانة في الأعناق، ونضمن عودة الجهاز سليماً، كما أخذ.
صدقة جارية
أما عن التبرعات التي تحصل عليها الجمعية، أشار رئيس مجلس الإدارة إلى أنها كلها تبرعات صدقة جارية من داخل سوريا، من أصحاب الخير، الذين يودون إيداع أموالهم صدقة جارية، تسلم للجمعية وتشترى بها أجهزة طبية (سرير- كرسي- أجهزة طبية أخرى- فوط للعجزة).
200جهاز تنفس
وفي ضوء عدم وجود إحصائية بعدد المستفيدين من الجمعية، أشار الدكتور السيروان إلى أنه لدى الجمعية 200 جهاز تنفس اصطناعي استخدمت أثناء جائحة كورونا، فالمريض إذا استأجر أي جهاز سيتكلف أرقاماً مالية باهظة ، فتقدمه الجمعية صدقة جارية تضمن للمتبرع أجراً كبيراً طوال حياته وطالما استمر هذا الجهاز في خدمة الفقراء المرضى، وأشار إلى أن الجمعية تقدم فوطاً للعجزة المرضى وهي غالية الثمن، وهناك 2000 اسم مستفيد، محصورة لدى الجمعية، حيث تقدم الجمعية كل شهر كيسين لأهل المريض مع شرشف يمد تحت المريض، ما يخفف قسطاً كبيراً من المال على أهل المريض، ولفت إلى أن الجمعية مستعدة لاستقبال التبرعات في هذا المركز من قبل أصحاب الخير القادرين على تقديم تبرعاتهم إلى الجمعية من الصباح إلى المساء.