الثورة – لينا إسماعيل:
ألقى الشيخ الدكتور بسام الحمزاوي محاضرة بعنوان: “التاءات الخمس في استقبال شهر رمضان المبارك”، وذلك في جامع الشيخ موسى بمدينة حرستا، تحدث فيها عن كيفية استقبال الشهر الفضيل، موضحاً أنه لا بد للمسلم أن يفقه التاءات الخمس التي تبدأ بها خمس كلمات مع حلول شهر رمضان: تهيّأ، تعلّم، تعرّف، تغير، تعبّد.
أولاً: تهيأ عن التاء الأولى أوضح الدكتور الحمزاوي أن شهر رمضان خص الله تعالى الصوم فيه، وخصه ليكون نزول القرآن فيه، وخصه بليلة خير من ألف شهر، وجعله شهراً تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق أبواب النار، وتصفد فيه الشياطين، هو شهر العطاء والرحمة والمغفرة، فماذا سنُحضّر لاستقباله؟.
ثانياً: تعلّم وانتقل للتاء الثانية، مشيراً إلى أن المسلم الذي يعيش في مجتمع المسلمين لا يعذر بجهله، وفي الحديث الشريف: (طلب العلم فريضة على كل مسلّم)، والمراد فرض على المسلم أن يتعلم أحكام دينه التي هي من فروض العين كالصوم، وكثير من المسلمين اليوم يقول: أنا شافعي أو حنفي أو… ولم يقرأ كتاباً واحداً في المذهب، لكنه يظن أن الدين ميراث، فإذا كان أبوه حنفياً مثلاً صار حنفياً، الدين علم، وبعض المخالفات في رمضان تستوجب بإجماع العلماء صيام شهرين متتابعين، فيجب على المسلم أن يتعلم أحكام الصوم قبل رمضان حتى لا يقع في المحظور.
ثالثاً: تعرف، وعن الحكمة من العبادة وأهمية التعرف عليها، أكد الدكتور الحمزاوي أنه لدينا مشكلة بين المسلمين، خلاصتها أن الكثير منهم يقوم بالعبادة ولا يتعرف على حكمتها، مع أن الله تعالى بيّنَ أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، وثمرة الصيام التقوى، فاحرص أن تنتفع من الصوم لتكون من الأتقياء.
رابعاً: تغير، وإذا كان المسلم لا يتغير في رمضان فمتى يتغير؟!
أجاب الشيخ المحاضر بقوله: لقد جاء في الحديث الشريف: (فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب)، والمراد هنا التغير، فبذيء اللسان ينبغي أن يصير رطب اللسان بالذكر، وصاحب الصوت المرتفع المثير للضوضاء عليه أن يلتزم السكينة، والبعيد عن التقوى عليه أن يصير من أهلها.خامساً: تعبَّدإن رمضان شهر عظيم، وموسم ربح جزيل، لذلك علينا عقد النية بأننا سنكون من أهل الصيام والذكر والقرآن والصدقة وصلة الرحم.. فهذا شهر عبادة عظيم ولا يجب أن نضيع أجره وثوابه العظيم أيضاً.
#صحيفة_الثورة