الثورة – رفيق الكفيري:
توقف العمل بمحطة المشنف للتحويل الكهربائي التي بدأ العمل بها منذ 18عاماً، ما انعكس سلباً على واقع التيار الكهربائي في المنطقة، نظراً لطبيعتها الباردة والطقس الثلجي في معظم أوقات فصل الشتاء، الأمر الذي يتسبب بالانقطاعات الكثيرة جراء زيادة الأحمال على خطوط التوتر العالي، إضافة لضعف التيار الكهربائي خلال فترات الوصل التي تؤدي في معظم الأوقات إلى إلحاق الأذى بالأدوات الكهربائية المنزلية، كما أدى إلى عدم تشغيل الآبار الارتوازية والانعكاس السلبي على الواقع المائي لدى القرى الواقعة في تلك المنطقة.
توقف الأعمال المدنية والكهربائية في المحطة منذ عام 2007 لعدم توافر الاعتمادات المالية اللازمة حينها، حيث تم تنفيذ سور إسمنتي محيط بأرض المحطة فقط، علماً أن شركة الكهرباء نفذت جميع المخارج الهوائية المخطط ربطها مع المحطة، وهي جاهزة للربط عند تنفيذ المحطة قبل وضعها بالخدمة.
مناقصات سنوية
بعد رصد الاعتمادات المالية اللازمة لمتابعة العمل يعلن سنوياً عن مناقصات كلها باءت بالفشل لعدم تقدم أحد, علماً أن تنفيذ المحطة ووضعها بالاستثمار يسهم بشكلٍ كبير في استقرار التيار الكهربائي لدى قرى المنطقة الشرقية ومنطقة ضهر الجبل، إضافة للتخفيف من الانقطاعات والأعطال المتكررة، ولاسيما في فصل الشتاء عدا عن ذلك، وضعها بالخدمة ستكون له انعكاسات إيجابية لأنها ستسهم في تقصير أطوال المخارج الهوائية 20 ك.ف المغذية، ومعالجة الفاقد، وزيادة وثوقية التغذية، والإسهام في تأمين خطوط الربط التبادلي والاحتياطي بين محطات التحويل في (الكوم– المعمل– صلخد– شهبا– المشنف) على شبكة التوتر العالي 66 ك.ف.
الإسراع في الإنجاز
أمام هذا الواقع الأمر يتطلب الإسراع في إنجاز هذه المحطة ووضعها في الاستثمار، وتأمين الظروف المناسبة لمتابعة العمل، لما لها من أهمية في استقرار التيار الكهربائي، والتقليل من الانقطاعات الكهربائية خارج ساعات التقنين جراء الأحمال الزائدة على الشبكة وخاصة في فصل الشتاء، ولسنا بحاجة إلى هدر المزيد من الوقت والجهد لتحقيق ذلك.