الثورة – يامن الجاجة:
ينتظر متابعو وعشاق كرة القدم السورية أن يتم استئناف النشاط الرياضي (ولا سيما مسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم) بصورة مثالية لا تشوبها شائبة، سواء بالنسبة لأندية الدوري، البالغ عددها (١٢) نادياً، أم بالنسبة لجماهير تلك الأندية، دون تجاهل باقي كوادر اللعبة.
توقف طويل
وكان اتحاد كرة القدم قد قرر بتاريخ الثالث من كانون الأول الماضي، تأجيل منافسات الدوري الممتاز حتى إشعار آخر، قبل أن تصدر تصريحات عديدة عن رئيس مكتب الألعاب الجماعية في الاتحاد الرياضي العام الكابتن فراس تيت، وعن الأمانة العامة في اتحاد كرة القدم، ممثلة بالأمين العام مازن دقوري، والتي تم التأكيد من خلالها على ضرورة استئناف مسابقة الدوري الممتاز بأقرب فرصة ممكنة، ليأتي بعد ذلك تعميم الأمانة العامة، واللجنة الاستشارية في اتحاد اللعبة الشعبية الأولى، والذي حدد تاريخ العاشر من نيسان المقبل، موعداً لاستئناف النشاط الرياضي، وهو ما يعني أن المسابقة توقفت لفترة تزيد عن أربعة أشهر، حال استئنافها بالموعد المحدد.
قيادات جديدة
وشهدت فترة التوقف المذكورة عدة قرارات من الاتحاد الرياضي العام، بحل اللجان التنفيذية في المحافظات، واعتبار جميع انتخابات إدارات الأندية لاغية، بعد ثبوت تدخل حزب البعث فيها، لناحية التلاعب بنتائجها وتوجيهها لخدمة وجوه معينة على حساب أخرى، ليتم الإعلان بعد ذلك عن لجان تنفيذية جديدة في جميع المحافظات.
تباين
بالمقابل وبعدما أُنيطت مهمة تشكيل مجالس إدارات الأندية، باللجان التنفيذية في المحافظات، شهدنا وجود عمل سريع وديناميكي بالنسبة لبعض الإدارات، كما هو حال إدارات أندية مدينة حلب، وعلى رأسها ناديا الحرية واتحاد أهلي حلب، كان التأخير سمة واضحة، فيما يخص تشكيل مجالس إدارات أندية أخرى، ولعل عدم وجود مجلس إدارة في نادي الكرامة (متصدر الدوري) ونادي الشعلة (الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء) خير دليل على وجود تباين في سلم الأولويات بالنسبة لأندية المسابقة، وهو أمر سينعكس حتماً على تحضيرات الأندية لاستئناف النشاط، بحيث تتأثر إيجاباً الأندية المستقرة إدارياً، وسيكون الأمر مختلفاً تماماً مع الأندية الأخرى التي تأخر تشكيل مجالس إداراتها، وهو لغز يتعلق بماهية أسباب التأخير.
لغز الملاعب
وحتى كتابة هذه السطور فإن أحداً لا يستطيع التنبؤ بالحالة الفنية التي ستظهر عليها ملاعب الدوري عند استئناف المسابقة، ولا سيما مع حالة الضبابية الإعلامية التي يتم التعامل بها، وسط غياب تام للنشاط الإعلامي من قبل مسؤولي الإعلام في اللجان التنفيذية، وفي الاتحاد الرياضي العام !؟ الذي يكتفي بنشر البلاغات والتعاميم الرسمية على صفحته في موقع (فيسبوك) دون أي إضاءة على العمل، فيما يخص المنشآت الرياضية، وباقي مفاصل العمل الرياضي.
التغطية الإعلامية
ولا يختلف الحال بالنسبة للملاعب عن وصف التغطية الإعلامية للمسابقة التي ستكون لغزاً أيضاً، نتيجة غياب وسائل الإعلام التي اعتادت بث فعاليات المسابقة تلفزيزنياً وإذاعياً وإلكترونياً، والحديث هنا يتركز على التلفزيون السوري، وعلى إذاعة شام إف إم، وإذاعة صدى إف إم، التي لا تتوفر لديها جميعاً القدرة على بث مباريات الدوري في الظروف الراهنة، بعدما اعتادت وسائل الإعلام المذكورة على القيام بهذا الدور على خلفية شرائها حقوق البث لأكثر من موسم.
تحضيرات الحكام
أما بالنسبة لحكام الدوري فتحضيراتهم اقتصرت حتى اللحظة على مجموعة من ورشات العمل، ولا سيما تلك التي أقامها الخبير التحكيمي جمال الشريف، ولكن تبقى مسألة الجاهزية البدنية لكل حكم، واجتهاده في متابعة التعديلات الطارئة على قانون اللعبة، مسألة شخصية تعتمد على اجتهاد كل حكم إلى حد بعيد، في ظل عدم وجود أخبار عن اختبارات بدنية وعملية للحكام قبل استئناف النشاط.
للتذكير
بقي أن نشير إلى أن المسابقة توقفت في الجولة الخامسة من عمرها، وحينها كان فريق الكرامة يتصدر جدول الترتيب برصيد (١٣) نقطة من أربعة انتصارات وتعادل.