الثورة – نيفين عيسى:
لم يكُن الخامس عشر من آذار عام ألفين وأحد عشر مُجرّد محطّة زمنيّة عابرة، فقد حمل في طيّاته بذور النصر على الديكتاتورية التي أرخت بطغيانها على الحياة في سوريا عِدّة عقود، فكانت انطلاقة الثورة المُباركة على الظلم والاضطهاد، ليبزغ فجر الحرية في الثامن من كانون الأول عام ألفين وأربعة وعشرين، بفضل تضحيات ودماء الشهداء.
وبُمناسبة ذكرى انطلاقة الثورة السورية المُباركة، أقيمت فعالية شعبية حاشدة في ساحة الأمويين في دمشق، ليؤكد المشاركون تمسكهم بأهداف الثورة.
و التقت “الثورة” عدداً من المشاركين بالفعالية.
المهندس علاء أيوب- منسّق تجمّع ثوار الشام، مُنسّق الفعالية، أكد في حديثه أنه بالتنسيق مع الهيئة السياسية ومحافظة دمشق، أُقيمت هذه الفعالية بفقرات نهارية مع القوى الجوية، حيث ألقت الطائرات الورود والتهاني، بدل الطائرات التي كانت تقصف الشعب وتُدمّر البيوت وترسل البراميل، وأضاف: إنّ الشعب يُشارك الفرح بالانتصار بعد معاناة ١٤ عاماً من أساليب الاستبداد والقهر، فسوريا بلد عريق عبر التاريخ وسترجع لها مكانتها بسواعد أبنائها.. إنه يوم مشرق في تاريخنا.
من جانبها لفتت رهف موعد- موظفة بجامعة خاصة، إلى أنّ هذه الذكرى ترمز إلى إرادة السوريين الذين وقفوا بوجه النظام البائد وتصدوا لآلة القمع والتعذيب، ليؤسسوا لأبنائهم مستقبلاً يليق بتضحيات الشهداء والمعتقلين.
بدوره أحمد قاطع- سائق تكسي، أشار إلى أن الشعب السوري عانى على مدار عدة عقود من اضطهاد نظام قمعي لا يقيم وزناً للمعايير الإنسانية، وتمكّن الثوار من تحقيق الحلم وأعادوا إلى سوريا وجهها الحضاري الناصع.
عدنان السالم- موظف، أشار إلى أنّ ملايين السوريين عانوا الكثير، سواء من خلال ارتقاء الشهداء أو الاعتقال والنزوح، وقد حان الوقت ليتنفّس الجميع عبق الحرية.
إذاً.. هي إرادة السوريين التي تجسدت في ثورة الحرية والكرامة، والتي أرست دعائم الدولة الحقيقية الحديثة، والتي تضمّ كل أبنائها وتُمثّل حاضنة للجميع.
تصوير ـ نبيل النجم