الثورة – منهل إبراهيم:
أكدت صحيفة واشنطن بوست ضرورة رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، في ضوء الظروف الاقتصادية الصعبة في البلاد.
وجاء بافتتاحية الصحيفة الأمريكية تحت عنوان “يجب على الولايات المتحدة رفع العقوبات عن سوريا”، والتي تتحدّث عن الوضع في سوريا بعد سقوط النظام المخلوع، وتقول إن “البلاد لا تزال في وضع صعب”، وإن “الحرب التي دامت 14 عاماً حطمت الاقتصاد، وإن إصلاح “الفوضى الاقتصادية أحد التحديات الهائلة” التي تواجه المرحلة الانتقالية في سوريا “.
وتؤكد الصحيفة أن سوريا “بحاجة إلى كل مساعدة يمكنها الحصول عليها، بما في ذلك من الولايات المتحدة”، معقبة بأن “أحد الأمور التي يمكن لإدارة ترامب القيام بها على الفور هو رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية الساحقة” عن سوريا.
وقالت الصحيفة: إن “العقوبات المفروضة على سوريا، تُعد من بين أكثر العقوبات صرامة في العالم، وقد شلت الاقتصاد السوري”.
وتُشير الصحيفة إلى أن العقوبات تؤثر بشكل كبير على المواطن السوري، بينما ظلّ النظام الساقط السابق وحلفاؤه بعيدين عن تأثير هذه العقوبات، عازية ذلك إلى وجود “مصادر دخل أخرى لدى النظام المخلوع وحاشيته ساعدتهم على الاستمرار في التمتع بأسلوب حياة مترف”.
وتبيّن أنه على الرغم من تخفيف بعض الدول لعقوبات محددة على سوريا “للسماح للحكومة الجديدة باستعادة البلاد إلى وضعها الطبيعي”، إلّا أن “سوريا لم تشهد حتى الآن تدفقاً كبيراً للمساعدات المالية والاستثمارات الخارجية، ويرجع ذلك إلى استمرار العقوبات الأمريكية الصارمة”.
وتضيف أن “الدول الأخرى التي ترغب في المساعدة، بما في ذلك جيران سوريا العرب، تحجم عن ذلك، لأنها قلقة بشأن انتهاك القانون الأمريكي”، داعية إلى “تقديم الدعم المؤقت لسوريا حتى تتمكن الحكومة من تحقيق التقدم في تشكيل حكومة شاملة تمثل جميع الأطراف السورية”.
وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول: “إنه وبدون إنفاق دولار واحد، يمكن للولايات المتحدة أن تمنع تحوّل سوريا لدولة منهكة من خلال رفع العقوبات مؤقتاً”.