الثورة – لينا إسماعيل:
عطاء إنساني نبيل، تجلى في شهر الرحمة والكرم من خلال مثابرة كوكبة من الشباب على توظيف وقتهم وجهدهم التطوعي في خدمة العمل الخيري، تحدوهم الرغبة في مساعدة أبناء الوطن على تجاوز المحن المعيشية.
مشاريع إغاثية وطويلة الأمد
فمنذ بداية شهر رمضان المبارك وفريق سواعد التطوعي يعمل كخلية نحل على تقديم أكثر من 250 وجبة إفطار يومية بريف دمشق، في كل من عرطوز وجديدة عرطوز ودربل وكوكب.
“الثورة” تابعت تفاصيل أعمالهم الخيرية، والتقت المتحدث الإعلامي باسم الفريق ياسر وردة، موضحاً أنهم فريق تطوعي شبابي يعملون في المجال الإغاثي والتنموي والصحي لتحسين الظروف المجتمعية خاصة التي تعاني من أزمات الفقر ونقص الخدمات الأساسية.
ويعتمد الفريق على العمل الميداني والتنسيق مع الجهات المحلية لتقديم خدمات عالية الجودة مع التركيز على الاستجابات السريعة لحالات الطوارئ والمناسبات الخيرية، بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع تنموية وصحية طويلة الأمد.
أهداف الفريق
وبين ياسر أن أهداف فريق سواعد تعزيز روح التطوع ونشر ثقافة العمل التطوعي بين الشباب، وتحفيزهم على المشاركة الفاعلة في خدمة المجتمع، وبالتالي الوصول إلى تنمية مجتمعية شاملة، والمساهمة في معالجة قضاياه الحيوية، وتمكين الشباب من تطوير مهاراتهم القيادية والإدارية والعملية، وتعزيز التكافل الاجتماعي بتقديم الدعم والمساندة للفئات المحتاجة، مثل الأسر الفقيرة وكبار السن والأيتام، بالإضافة إلى تقديم الإغاثة العاجلة من خلال الاستجابة السريعة للكوارث والأزمات الإنسانية، وتوزيع المواد الغذائية مثل المواد المطبوخة وغيرالمطبوخة، وكذلك تأمين المستلزمات الأساسية، وتمكين المجتمعات من تقديم برامج تدريبية لتعزيز المهارات الحرفية والمهنية لأفراد المجتمع خاصة النساء والشباب.
الجهات المستهدفة
وعن الجهات المستهدفة من العمل الخيري أوضح أنها المجتمعات المتضررة من الكوارث، كالنازحين واللاجئين والأسر الفقيرة المهمشة، وذات الدخل المحدود، وكذلك المناطق النائية من القرى التي تفتقر للخدمات الصحية والتعليمية.
من الجدير ذكره أن فريق سواعد قدم خلال شهر رمضان المبارك أيضاً 115 سلة غذائية تم توزيعها في قرية دربل، وهو يسعى إلى رفد ومساندة عدد أكبر من الجهات المستفيدة، بهمة فريقه الشبابي المفعم بالعطاء بلا حدود، وأصحاب الأيادي البيضاء الداعمة لمشاريع الخير.