الثورة – ميساء السليمان:
مع حلول رمضان، تعود بعض الأكلات الشعبية إلى الواجهة، ومن أبرزها “الناعم”، الحلوى المقرمشة التي تحمل نكهة التراث والذكريات. يتميز الناعم بخفته وهشاشته، حيث يُقلى حتى يصبح ذهبي اللون، ثم يُرش بالسكر البودرة أو يُغمر بدبس التمر، ما يجعله خياراً مثالياً للتحلية بعد الإفطار.
رمضان حيث يزدهر الناعم
لطالما ارتبط الناعم بالأسواق الرمضانية، حيث يصطف الناس أمام الباعة لمشاهدته وهو يُحضر بحرفية عالية، فتجد العائلات والأطفال يلتفون حول الأكشاك، يتأملون مهارة البائع في فرد العجين وقليه بسرعة مذهلة، هذه الطقوس تجعل تناول الناعم ليس مجرد عادة غذائية، بل تجربة رمضانية متكاملة.
من التراث إلى الحاضر
يعود تاريخ الناعم إلى أزمنة بعيدة، إذ كان يُعد في الأزقة والأسواق الشعبية كحلوى خفيفة وسريعة التحضير، وعلى الرغم من تغير الزمن ودخول الحلويات الحديثة إلى الموائد الرمضانية، لا يزال الناعم يحافظ على مكانته، خاصة في المدن التي تشتهر به مثل بعض المناطق السورية والفلسطينية.
الناعم مفضلاً في رمضان
يحب الناس الناعم في رمضان لخفته وسهولة تناوله، سواء أكان أثناء التجول في الأسواق أو بعد الإفطار مع كوب من الشاي، كما أن نكهته التي تجمع بين القرمشة والحلاوة تجعله وجبة مثالية لمحبي الحلويات التقليدية.
يبقى الناعم أكثر من مجرد حلوى رمضانية؛ إنه جزء من التراث والموروث الشعبي، يعكس بساطة الماضي وسحر الأجواء الرمضانية.