الثورة – رنا سلوم:
بعد انتظار ساعة ونصف أمام دوّار الفحّامة، وصل سرفيس صحنايا، بعجالةٍ من أمره، يقول سائقه بصوت مرتفع للركاب: لا أستطيع التوقّف لأنّني (مخالف) تقدموا إلى الأمام بسرعة. هذا المشهد لم يتغير اليوم، مع العلم أنّ سرافيس خط الكسوة على طرفي شوارع دمشق، وتحديداً مقابل وكالة “سانا” للأنباء، ولا تعامل أسوة بصحنايا. وهنا يتساءل سائقو سرافيس صحنايا في شكوى أرسلوها إلى صحيفة الثورة: لقد فرحنا كثيراً بعد سقوط النظام البائد وتخلّصنا من الفساد الذي كان مستشرياً في قطّاع المرور، فلماذا لم نجد تحسّناً في المعاملة وبقيت سرافيس صحنايا على سبيل المثال لا الحصر تعاني الأمرّين؟ ولماذا لا نعامل كما خط الكسوة، الذي تصل سرافيسه إلى البرامكة، رغم توفّر المازوت وانخفاض سعره؟ موضحين أنهم مضطرون للعمل رغم ما يتعرضون له من معاملة غير لائقة، إن صح التعبير، مضيفين: احتجزت عناصر شرطة المرور أوراق السرافيس المخالفة منذ عشرة أيام وإلى اليوم يقولون: إنّ الأوراق ضائعة وهي حبيسة الأدراج!، وهنا السؤال: من يرتّب سير عمليّة المرور، ولماذا كل هذه التجاوزات التي تجعلنا نلجأ إلى رفع سعر أجرة الركوب، الأمر الذي بات يتذمّر به ركاب صحنايا وخاصة طلاب الجامعات، وبالتالي يلزمنا أي وسيلة للسماح لنا بالتجاوز والدخول إلى العاصمة، متمنّين أن يصل صوتهم إلى المعنيين في محافظة دمشق وإدارة المرور للتراجع عن قرار إلزام سرافيس صحنايا بالوقوف عند نهر عيشة ومنعها القدوم إلى البرامكة. ويبقى الأمل سيّد الموقف، وخاصة في ظل سوريّا الجديدة التي يحكمها العدل والقانون.
