الثورة – جهاد الزعبي:
عمل المجتمع الأهلي في بعض مدن وبلدات محافظة درعا على جمع تبرعات مالية من أجل شراء منظومة طاقة شمسية لمقاسم الهاتف لتشغيل خدمة الانترنت والاتصال بسبب عدم استقرار التيار الكهربائي وانقطاعه بشكل كبير.
وهذا الأمر رتب على مشتركي خدمات الهاتف دفع مبالغ تصل إلى 100 ألف ليرة كما حصل في مدينة طفس مؤخراً.
وهنا يتساءل مواطنون لماذا لم تبادر شركة الاتصالات لتركيب منظومات طاقة شمسية بديلة على حسابها علماً أنها تأخذ ثمن فواتير ورسوم الهاتف من المشتركين وبشكل دوري وفي حال تأخر المشترك عن دفع الفاتورة يتم قطع الخدمة عنه.
وأضاف مواطنون: إن شركة الاتصالات رابحة وتحصل مستحقاتها بشكل دوري من المشتركين، لماذا تُصر على أن يدفع المشتركون ثمن منظومة الطاقة الشمسية لتشغيل المقسم كما حصل في بعض مناطق درعا، علماً أن شركة الاتصالات رفعت أجور ورسوم الخدمات الهاتفية وثمن الباقات بشكل كبير لدعم ميزانيتها ومواكبة أعمال الصيانة والتطوير .
أحد العاملين في فرع اتصالات درعا بين لـ”الثورة” أنه ومن خلال حملات التبرع الأهلي في بعض مدن وبلدات درعا، تم تركيب ألواح طاقة شمسية لعشرة مقاسم انترنت، بهدف تشغيلها، في كل من بلدات إبطع وطفس وجاسم والحارة وإنخل وكفر شمس وتل شهاب والغارية الشرقية وغصم ومدينة داعل.
وأوضح المصدر أن شركة الاتصالات تساهم في تشغيل مولدات تعمل على الديزل لتوليد الكهرباء لوقت محدد حسب كميات الوقود المخصصة يومياً وأن تشغيل مقاسم الانترنت بالطاقة البديلة أسهم في توفير خدمة الانترنت على مدار 24 ساعة للمواطنين، وكذلك تخفيض استهلاك المحروقات إلى النصف، لافتاً إلى أن المجتمع المحلي في محافظة درعا يضطلع بدوره في تأهيل البنى التحتية وإعادتها للخدمة، ما يعكس الوعي والاهتمام بإعادة واقع المحافظة.