الثورة – يامن الجاجة:
الحصيلة التي سجلها منتخبنا الأولمبي لكرة القدم، في بطولة غرب آسيا لمنتخبات تحت (٢٣) عاماً، وتوديعه المسابقة بعد فوزٍ قيسري على نظيره اللبناني بركلات الترجيح، ومن ثم الخسارة أمام منتخب الأردن بهدف نظيف، جاءت لتفتح باب التساؤلات على مصراعيه، باعتبار أن أولمبي كرتنا خيَّب الآمال نوعاً ما، رغم إدراك غالبية الشارع الرياضي طبيعة التحديات التي واجهت الجهاز الفني لهذا المنتخب.
مستقبل المنتخب
وبدأ كثيرون بالتساؤل عن مستقبل أولمبي كرتنا، فهل سيكون مصير جهازه الفني مشابهاً لمصير الجهاز الفني لمنتخبنا الشاب الذي فشل في التأهل إلى النهائيات الآسيوية ليتم الاستغناء عن خدمات مدربه الكابتن محمد قويض ؟ أم إن القائمين على كرتنا لديهم توجه آخر يقتضي باستمرار الجهاز الفني للمنتخب الأولمبي بقيادة الكابتن عماد خانكان بعمله ؟ بعد أن ألمح، باعتماده على عدد كبير من عناصر منتخب الشباب، أن المهمة من كينونة منتخب تحت (٢٠) عاماً قد تحققت، حيث أفرز منتخب الشباب عدة عناصر واعدة تمت دعوتها لتمثيل المنتخب الأولمبي الذي يضم مجموعة كبيرة أيضاً من اللاعبين القادرين على تمثيل منتخب الرجال في المستقبل القريب.
ضبابية
طبعاً التساؤلات عن مستقبل أولمبي كرتنا وكادره الفني تأتي في ظل غياب التصريحات والتوضيحات والتلميحات من القائمين على كرتنا حالياً، ممثلين بالأمانة العامة للاتحاد والتي تدير الشؤون اليومية، وباللجنة الاستشارية التي تم تشكيلها مؤخراً برئاسة الكابتن حازم حربا، والتي اتخذت قرارات عديدة، على رأسها تحديد موعد استئناف النشاط الرياضي اعتباراً من (١٠) نيسان القادم، بالإضافة لتعيين مدربي المنتخبات وكوادر تلك المنتخبات، بالتشاور مع الأمانة العامة.
الهدف الأهم
وبالتأكيد فإن الهدف الأهم من وجود المنتخب الأولمبي سيكون بقدرة هذا المنتخب على إفراز عناصر قادرة على تمثيل منتخب الرجال، وقد يكون ذلك فعلاً ما يعمل عليه مدرب المنتخب الأولمبي الكابتن عماد خانكان، ولكن يبقى من الضرورة أن يكون هذا الهدف في حسابات القائمين على كرتنا، وألا يتم تكرار خطأ الاستغناء عن الجهاز الفني، كما حدث مع منتخب الشباب، لأن الغالبية تتفق على أن ظروف كرتنا، وتوقف النشاط الرياضي منذ عدة أشهر، وضيق فترة التحضير التي خضع لها منتخب الشباب والمنتخب الأولمبي (ولاسيما الأخير) جميعها عوامل أثّرت على نتائج منتخباتنا في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا لمنتخبات تحت (٢٠) عاماً، وفي دورة غرب آسيا لمنتخبات تحت (٢٣) عاماً.
الاستمرار ضرورة
وباختصار فإن استمرار المنتخب الأولمبي ضرورة مُلحة، بعيداً عن النظرة السلبية التي يرنو بها متابعو كرتنا إلى عمل الكادر الفني لهذا المنتخب الوليد، خاصة أن منتخبنا الأولمبي مطالب بالتحضير المبكر للتصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا لمنتخبات تحت (٢٣) عاماً المؤهلة بدورها لدورة الألعاب الأولمبية القادمة.